لا يزال أهالي ثلاثة أشخاص خرجوا إلى الصيد في بحر ينبع قبل 17 عامًا في انتظار عودتهم مرة أخرى رغم مرور سنوات طويلة على غيابهم والبحث عنهم في الدول المجاورة، وفق القنوات الدبلوماسية. ويقول الأهالي إن ذويهم خرجوا إلى الصيد في رحلة اعتيادية لمدة 3 أيام عام 1415ه، وبعد انقضاء المدة المسموح بها ابلغوا بعدم عودتهم وقام حرس الحدود وقتها بالبحث عنهم عبر تسيير فرق بحث بحرية وبرية والاستعانة بالدفاع المدني لاستخدام طائرته الا انهم لم يجدوهم واستمرت عملية البحث الا أن جميع المعلومات المتوافرة لم تفض بشيء جديد والغريب في الأمر أن حرس الحدود لم يعثر على جثثهم او أي شيء من متعلقاتهم يفيد بان القارب غرق». ويروي بندر الكبيدي ابن احد المفقودين: لا نعرف هل مات ابي ام ما زال على قيد الحياة ورغم مرور هذه السنوات فإن الآمال معلقة على عودته في أي وقت، مشيرا إلى وجود انباء وردتهم بأن الوالد في السودان وان احد الاشخاص شاهده هناك وانباء اخرى انه في مصر وانه كان مسجونا في احد السجون غير الرسمية لدخوله البلاد بطريقة غير رسمية وانه خرج بعد الثورة وغيرها من القصص التي لا تصدق احيانا، واضاف أن الاجهزة المعنية بالمملكة تأكدت من خلال القنوات الدبلوماسية بان الوالد ومن يرافقه وهم ابناء عمي غير موجودين في الدول المجاورة المطلة على البحر الاحمر وهي: مصر والسودان واليمن وارتيريا. وحول اوضاعهم قبل أن يبحروا في البحر قال الكبيدي: والدي كان عمره في تلك الفترة 47 سنة وعنده اطفال وزوجته في المنزل وكان يعتمد على الصيد كمصدر دخل اساسي ومن خرج معه احدهم متزوج والآخر اعزب. واعرب عن امله في أن يساعده الجميع في العثور على والده واقاربه من خلال صورهم المنشورة. وبحسب مشهد من حرس الحدود موقع من قائد حرس الحدود بمنطقة المدينةالمنورة «تشهد قيادة حرس الحدود بمنطقة المدينةالمنورة بأن ابراهيم حجاج عيد الكبيدي - حويمد محمد احمد المرواني - مساعد محمد احمد المرواني جميعهم سعوديون قد غادروا مركز الشرم في رحلة صيد على متن قارب الصيد المسمى عبارة السواحل بتاريخ 22/10/1415ه وبتصريح ابحار لمدة 72 ساعة «ثلاثة ايام» وعند عدم عودتهم في الوقت المحدد تم تكليف الدوريات البحرية والبرية بالبحث عنهم . كما تمت الاستعانة في عمليات البحث بطائرة عمودية تابعة للدفاع المدني وكذلك تم البحث عنهم عبر القنوات الدبلوماسية في الدولة المجاورة: مصر، السودان، ارتيريا، اليمن «ولم يتم العثور على اثر لهم حتى تاريخه وبناء على الاستدعاء المقدم لنا من محمد احمد المراوني والد حويمد ومساعد المتضمن طلبه مشهد لتقديمه لوسائل الاعلام المقروءة ليمكن خلالها من الاعلان عنهم بأمل الحصول على أي معلومة تفيده في العثور عليهم تم منحه هذا المشهد دون أن يترتب على حرس الحدود أي مسؤولية او التزام تجاه ذلك».