عقدت المحكمة العليا بمقرها الصيفي بمحافظة الطائف جلسة مساء هذا اليوم السبت التاسع والعشرين من شهر شعبان عام 1432ه، للنظر فيما يردها عن رؤية هلال شهر رمضان المبارك ، وأصدرت القرار التالي :القرار رقم ( 27/ ه ) وتاريخ 29-30/8/1432ه.الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد فبناءً على قرار المحكمة العليا رقم 26/ه وتاريخ 3/8/1432ه المتضمن ثبوت دخول شهر شعبان يوم السبت الموافق 1/8/1432ه ونظراً لعدم ثبوت رؤية هلال شهر رمضان المبارك مساء هذا اليوم السبت الموافق التاسع والعشرين من شهر شعبان من عام 1432ه ولما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ) بل قد ثبت بشهادة عدد من الشهود العدول أن القمر غاب هذه الليلة قبل غروب الشمس.لذا فإن المحكمة العليا تقرر أن يوم الأحد الثلاثين من شهر شعبان حسب تقويم أم القرى الموافق للواحد والثلاثين من شهر يوليو -عام 2011م هو المكمل للثلاثين من شهر شعبان عام 1432ه وأن يوم الاثنين الموافق للأول من شهر أغسطس عام 2011م هو غرة شهر رمضان المبارك.والمحكمة العليا إذ تهنئ مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية والمقيمين بها من المسلمين والأمة الإسلامية جمعا ،بدخول هذا الشهر المبارك لتسأل الله العلي القدير أن يوفق المسلمين للعمل بما يرضيه وأن يعينهم على الصيام والقيام ويتقبله منهم وأن يجمع شملهم ويوحد كلمتهم ويصلح ذات بينهم وأن ينصر دينه ويعلي كلمته إنه سبحانه قريب مجيب ،وأوضح(للمدينة) عضو الجمعية الفلكية بجدة حسان الخديدي في موقع رصد هلال شهر رمضان المبارك من جبال الهدا، والذي أوضح أن الجمعية تستخدم في تلك العملية جهاز تلسكوب فلكيًا إلكترونيًا يعمل بتقنية الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، ويمكن من خلالها تتبع الأجرام السماوية مثل الشمس والقمر وحركتي الخسوف والكسوف،وأضاف الخديدي بقوله «إن غروب القمر ليوم أمس يحدث في الساعة 6 و42 دقيقة، فيما تغرب الشمس في الساعة 7 ودقيقتين وذلك قبل حدوث عملية الاقتران والتي فلكيًا (المحاق) والذي يحدث في الساعة 9 و39 دقيقة، وبالتالي فإنه نظرا للحسابات الفلكية فإنه يعتبر رؤية الهلال مستحيلا بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات.وشاركت ولأول مرة المحكمة العليا إلى جانب الجمعية الفلكية في الموقع ذاته بحضور قاضي المحكمة الشيخ عبدالعزيز العمر، والذي أكد (للمدينة) أن تواجده إلى جانب الجمعية الفلكية في منطقة الهدا، جاء من باب دعم المحكمة العليا لكل ما يتعلق بجوانب التقنية واستخدامها في رؤية هلال شهر رمضان المبارك والمشاركة في عملية الترائي لهلال الشهر الكريم.