شكى عدد من المتقدمات لفرع جامعة طيبة بينبع من إغلاق باب القبول أمس في وجوههن بدعوى شغل المقاعد المتاحة في الكليات، متسائلات عن الوعود التي أطلقها المسؤولون بزيادة المقاعد، وقلن ل«المدينة»: إن الوساطة ربما تحكمت في قبول العام بشكل كبير، وإن صاحبات النسب الأقل فزن بالمقاعد على حساب الأعلى، وأشرن إلى الغياب الواضح للأولويات، فطالبات من حائل يقبلن فيما تبكي بنات ينبع مصيرهن التعليمي الضائع. «المدينة» وقفت على السيناريو «المعاد» بفرع ينبع والذي شاهدناه من قبل في جامعة أم القرى وطيبة. من الفجر محمد غازي الزهراني «والد طالبة» قال: أنا هنا من الفجر في انتظار قبول ابنتي التي أحبها وحسب لكن المسؤولات والإداريات قلن: لا توجد مقاعد شاغرة، وتساءل غازي: لماذا لم تكتب الجامعة تم الاكتفاء أو ترسل رسالة فيما بعد تفيد بان المقاعد المتاحة شاغرة حتى نقوم بالبحث عن جامعة بديلة. وقال محمد سعد العلياني: قدمنا حسب الموعد المحدد يوم الثلاثاء الماضي، وقالوا لنا راجعونا يوم الأربعاء، ومن ثم السبت ولا يوجد فائدة تذكر، واغلب الظن أننا سنعود «بخفي حنين». وتقول أم سارة: أنا امرأة أرملة ولدي بناتي الأيتام، ويوجد لدي خطاب من الشؤون الاجتماعية من اجل قبول بناتي في الكلية بينبع كحالة استثنائية، ورغم ذلك لم يتم قبولهم، وذكرت لي أحد الإداريات هذه المعاملة لا تقبل لدينا راجعينا فيما بعد، وأطالب المسؤولين بحل مشكلتي وقبول بناتي في الكلية». أين الأولويات؟ إحدى الطالبات قالت: أنا أُقدم في الجامعة سنويًا وهذه السنة الثالثة على التوالي، ولم يتم قبولي فإلى أين اذهب، وهذا العام أخر محاولة لي، وعدم قبولي ينهى علاقتي بالتعليم الجامعي، والسبب عدم وجود مقاعد أو وجود مقاعد لأشخاص وأشخاص آخرين لا يمكنهم الحصول عليها، والغريب في الأمر أن هناك طالبات من مدينة حائل تم قبولهن في جامعة ينبع، وأنا تم رفضي! ألا توجد أولوية لبنات ينبع في عملية القبول»؟ آفة الوساطة طالبة أخرى تقول: تم قبول طالبات بنسبة 71 % اليوم، وهذا ما نعتبره مثالًا للواسطة، وتقول طالبة: كنت أتحدث مع إحدى الإداريات وأنا ابكي وأقول لها: أين اذهب وماذا افعل بشهادتي فقالت لي: «بليها واشربي مويتها» فنابتني حالة من البكاء الشديد وخرجت من الموقع». النسبة الموزونة مصدر مسؤول في فرع جامعة طيبة بينبع ل«المدينة» قال: عملية القبول تمت بشكل جيد وفق الضوابط والأنظمة التي وضعتها الجامعة، وهي الأفضلية لصاحب النسبة العالية، والقبول في فرع جامعة طيبة بينبع يكون عن طريق عملية حسابية عن طريق النسبة الموزونة، وليس بشكل عشوائي. وحول ما حدث أمس في موقع قبول الطالبات ذكر جميع المقاعد المتاحة شغرت بالنسبة للطالبات من أول ثلاثة أيام، وتم قبول ما يزيد عن 950 طالبة انتظام وموازي، مع العلم أن المقاعد المخصصة للقبول تم زيادتها بنسبة 30 بالمائة عن العام الماضي، وتم إقفال القبول بالنسبة لطالبات الأدبي عن 79 بالمائة والعلمي 73 بالمائة. لا وساطة وحول الاتهامات بوجود وسطات في عملية القبول واستثنائات، ذكر المصدر: لا يوجد وسطات في القبول لأنه في نهاية اليوم يتم إدخال جميع المقبولين في جدول، ويتم مراجعته من قبل عدد من الموظفين والمسؤولين، وحتى مسؤول الفرع يراجعه بنفسه، ولا يقبل أن يكون هناك واسطة أو حصول أحد على مقعد لا يستحقه، وأي شخص يرى أن أحدًا دخل بالواسطة فليتقدم بشكوى لنا وسنثبت له الحقيقة.