قصص الناجحين كثيرة على مرّ العصور، فكل يوم نسمع عن أناس تجاوزوا محنة أو حققوا نجاحا في وقت قصير رغم الصعاب التي واجهوها.. لعلنا في نقلنا لهذه التجارب نتعلم منها وكيف تمكن أصحابها من قلب الأوضاع السيئة إلى أوضاع ناجحة ومتميزة بقليل من المرونة والإبداع.. قصتنا اليوم عن شاب كانت أمنيته الوحيدة دخول كلية عسكرية معينة.. وقد تقدم لدخولها عدة مرات دون فائدة (وفي المرة الوحيدة التي تلقى فيها قبولا مبدئيا لم يوفق في تجاوز امتحانات القبول).. ورغم حالة الإحباط التي أصيب بها إلا أنه حول وضعه البائس إلى نجاح خارق من خلال تجارة الملابس التي يعرفها جيدا.. واليوم؛ في حين لا تتجاوز رواتب أقرانه - من العسكريين والمدنيين - بضعة آلاف بالشهر، يدير هو تجارة تقدر بملايين!! تجارة الملابس هذه تذكرنا بقصة ظهور بناطيل الجينز، ففي عام 1850 هاجر آلاف الرجال الى كاليفورنيا بعد اكتشاف كميات كبيرة من الذهب هناك، وكان من بين هؤلاء خياط ألماني مهاجر يدعى أوسكار شتراوس فشل في اكتشاف شيء وانحدرت به الحال لدرجة التضور جوعا. وفي لحظة يأس قرر تمزيق خيمته ذات اللون الأزرق وخاط منها سراويل شديدة التحمل أطلق عليها اسم «شتراوس جينز». وبسبب متانتها العالية ومناسبتها لأعمال المناجم أقبل على شرائها معظم العمال فازدهرت تجارته وأصبح أغنى من أي منقب هناك!! عزيزي الشاب لا تجعل عقبة الدراسة والقبول الجامعي أو التخصص أو الحصول على وظيفة، تقف عقبة أمام تحقيق طموحاتك، بل اجعل منها دافعاً ذاتي لك نحو المضي قدماً في ابتكار آلية جديدة لتحقيق هدفك.. لا تقف وتندب حظك العاثر، وتذكر قول الشاعر: وما نيل المطالب بالتمنى... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا وتأكد عزيزي بأنك صاحب القرار والمسؤول عنه، فإن أخفقت فمنك وإن نجحت فمنك أيضاً.. [email protected]