يجب أن نثني على أداء هيئة حقوق البقر الحلوب التي لا نعرف مقرها ولا الناشطين فيها لأنهم يؤدون عملا جبارا يتفوق على عمل حماية المستهلك و مكافحة الفساد و جهات أخرى متعددة ، أما السبب الذي يضع قدمه على رقبة العجب فهو سلطتها الكبرى و نفوذها العريض اللذان ساهما في الستر على سبعمائة بقرة مصابة بداء ( الإيدز) عفوا أقصد السل الجرثومي الذي قد ينتقل للإنسان تحت ظروف معينة ، فإلى الآن لم تستطع لجنة حقوق مدمني الألبان وهي لجنة منبثقة من حقوق الإنسان و لا حماية المستهلك ولا مكافحة الفساد ولا وزارة التجارة ولا الزراعة ولا الصحة و لا الطب البيطري ولا ساهر ولا قياس ولا الشرطة ولا المواطنون ولا الخادمات الهاربات ولا أحد ( بتاتا البتة ) استطاع تسريب اسم الشركة التي تعول هذه الأبقار ، فاكتفى الخبر بأن شركة سعودية شهيرة عزلت 700 بقرة و تعتزم إعدامهم بتهمة السل، و على المواطن ( الجشع البشع ) مدمن ( لتح ) اللبن أن يقف عند ثلاجة المتجر و يردد ( حقرة بقرة) و يشتري ( اللي يطلع معاه ) و في النهاية ( المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين ) و (بعدين) الشركة العريقة عزلت البقر و تعتزم إعدامها ماذا يريد المستهلك (الحسود الحقود) أكثر من هذا ؟! هذا الخبر نقلته صحيفة عاجل الالكترونية عن مصدر في وزارة الزراعة ، و من ناحية ما نشرت العزيزة عكاظ متابعات عدة لقضية كشف ثلاثة نزلاء – دعونا نضيف أقواسا - في (( دار الملاحظة الاجتماعية في أبها )) ما يحدث خلف أسوار الدار والتي تحوي الأحداث صغار السن المقبوض عليهم في قضايا جنائية وعقوق، حيث أثبتت الفحوصات وعينات الدم المسحوبة منهم إصابتهم بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) مما استدعى التحقيق معهم. و قال الخبر أن الإحصائيات أظهرت إصابة 12 حدثا من نزلاء الدار بفيروس الإيدز، بالإضافة إلى الثلاثة الذين تم نقلهم إلى سجن أبها العام واتضح أن الأحداث ال15 هم الذين قاموا بنقل الفيروس لنزلاء الدار. والجميل القبيح ، المشرق المظلم في تقدم مجتمعنا و نشاط هيئاته و السعي لإفشاء الشفافية في أخباره أن أخبار المواطن البسيط صارت مدعمة بالأسماء أو رموزها و الأماكن و الأزمنة و التوثيق بأكبر قدر ممكن ، في حين أخبار الأبقار ( و اللي يتشدد لها من هوامير الصحراء ) يتعامل معها بمبدأ ( ربنا يحب الستر ) فلا يجب أن يعرف أحد اسم شركة الألبان ولا أحد يملك خيار مقاطعتها من أجل الاطمئنان ، خبر عن رجال الأموال و الأعمال ينبغي أن يبقى شر الشفافية ( برا و بعيد ) عنه ، لأن تبعات هكذا أخبار خطيرة فقد تفلس الشركة و ( يزعل ) ملاكها و يضطرون لقطع إجازاتهم الباريسية و العودة للوطن ( ياحرام ) حيث ( السموم اللافحة و العج النشط ) الحق أن قلوبنا تعبت من فرط الحركة و التمارين الشاقة على تحمل هكذا مفارقات . و بس خلاص ! [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain