كشف الناطق الإعلامي المكلّف لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق حقيقة مقطع الفيديو الذي تناقلته عدد من المواقع الإلكترونية، والذي ظهر فيها شخص يحمل مسدسًا، ويمسك بفتاة عمرها لا يتجاوز العشرة أعوام على كورنيش جدة، وأشار الناطق الإعلامي أن تفاصيل الحادثة تعود إلى عدة أيام، عندما تلقت غرفة العمليات بلاغًا من عدد من المتنزهين أشاروا فيه إلى وجود شخص يرتدي زيًّا سعوديًّا ممسكًا بيده اليسرى فتاة لم تتجاوز عشرة أعوام، ويحمل في يده الأخرى مسدسًا اتّضح لاحقًا بأنه مسدسٌ بلاستيكيٌّ، وليس مسدسًا حقيقيًّا! وقال البوق: فور ورود البلاغ توجّهت فرق أمن المهمات الموجودة بالكورنيش إلى الموقع، وفور وصولها استسلم الشخص، ولم يتسبب في إيذاء أي شخص، رافعًا يديه، فيما بقيت الطفلة التي كان ممسكًا بها بجواره؛ كونها ابنته الصغرى. وأوضح البوق أن القضية حدثت بعد أن هاجم الشخص شابين كانا على الكورنيش، متّهمًا إيّاهما بالتسبب في اختفاء ابنته البالغة من العمر 18 عامًا، وأنهما هما اللذان تسببا في تغيبها، واختفائها، ليشهر مسدسًا غير حقيقي، وأن الفتاة التي ظهرت في المقطع هي الابنة الصغرى للشخص المسلّح بسلاح وهمي. ولفت البوق أن شرطة منطقة تبوك سبق وأن سجلت بلاغ تغيّب واختفاء الابنة الكبرى للشخص المسلح، وأنه اعتقد بأن الشابين اللذين ظهر أحدهما في المقطع، وهو يقوم بعملية التصوير هما وراء تغيّب ابنته. وأشار البوق أنه تم تدوين إفادات ومعلومات الشخص، وعلى الفور أحيل لهيئة التحقيق والإدعاء العام التي باشرت تحقيقاتها في الحادثة، ولفت البوق أنه لم يتم إيقاف أي طرف آخر في الحادثة لدى الجهات الأمنية بجدة، غير أن التحقيقات التي يتولاها المحققون بهيئة التحقيق ستكشف المزيد من التفاصيل.