دأبت مجموعة من العمالة الوافدة بجمع رطب النخل من شوارع وأرصفة ينبع وتخزينه، ومن ثم بيعه أمام المساجد مروجين أنه من «ثمار المزارع» يأتي ذلك في ظل تحذيرات صحية متكررة من أكل الثمار الملوثة -مجهولة مصادر السقيا- والمشبعة بكربون السيارات والعوادم الأخرى. من الكورنيش فيصل عواد المرواني قال: كنت مع الأهل في الكورنيش بينبع في نزهة خلال الأيام الماضية ورأيت اثنين من العمالة الوافدة يجمعون رطب النخيل الموجود في الكورنيش بالقرب من الشارع ووضعه في سيارة الشركة، وكانوا يتنقلون من موقع لآخر، ويتم اختيار الثمار الجيدة الناضجة وترك البلح الأصفر، وكانت السيارة ممتلئة، وبعد ذلك قاموا بالذهاب من الكورنيش، وأخشى أنهم يقومون بجنيه، ووضعه في علب بلاستكية وبيعه على المحلات على أنه رطب مزارع. الرطب مجاني محمد شبكشي يقول: هناك مجموعة من العمالة الوافدة يقومون بتقطيع الثمار من النخل ووضعها في سيارتهم، وأعتقد بأنهم يأكلونه لعدم قدرتهم على الشراء، وقال: إن هذا الرطب تمر عليه العديد من السيارات يوميا، ولا أعتقد أنه صالح للأكل لتشبعه بالكربون. رطب «لزينة» مصدر ببلدية ينبع قال: إن رطب نخيل الزينة الموجودة في الشوارع والأرصفة بينبع لا يسمح بأخذها من قبل أي شخص لأنها مضرة على صحة الإنسان لتعرضها لعوادم السيارات والكربون وغيرها من الأمور التي تجعلها ملوثة، ولا نسمح لأحد بأخذها، وإنما نقوم بإعدامها وإزالتها مباشرة، وأزلنا نسبة كبيرة منها في الشوارع الرئيسية مدخل البلد وطريق الملك عبدالعزيز الدولي، والعمل جارٍ على إزالة البقية. أصحاب المزارع سلامة العنيني أحد ملاك المزارع بالعيص قال: إن بعض العمالة الوافدة يجمعون ثمار النخيل الرطب ويقومون بتعبئته في كراتين فلين أمام المساجد في سابقة تؤكد تفكيرهم في المادة فقط وقال: إن رطب الشارع مضر لان السيارات تمر بجانبه وتلوثه، بالإضافة إلى المياه التي يسقى منها هي مياه معالجة، ونحن أهالي المزارع متضررين من بيع مثل هذه التمور رخيصة الثمن مقارنة بأسعار تمورنا التي قمنا بالعناية بها حتى نضجت، وهي من أجود أنواع التمور. أخطار صحية. الدكتور خالد احمد بالمركز الطبي أخصائي صحة عامة، يقول: إن أكل الثمار المشبعة ب«كربون السيارات» والعوادم الأخرى وبالذات في الشوارع المزدحمة بالسيارات والشاحنات، وسيسب بالتأكيد أمراضًا في مجملها تؤذي الجهاز الهضمي؛ بسب تلوث هذه الثمار سواء من رطب أو غيره، ولا ينصح بأكل الثمار شجر الشوارع؛ لأنها مغطاة بطبقة من العوادم والملوثات، بالإضافة إلى الجهل بمصدر سقايتها بالماء.