"يا مصطفى يا إمام المرسلين.. يا مصطفى يا شفيع العالمين.. يا حبيبي يا محمد.. يا شفيعى يا محمد".. إنها أغنية "المعلم" التي استقبلها العالمان الإسلامى والعربي قبل أن يتعرفا على مَن شدا بها.. "المعلم" وصلت قبل وصول منشدها سامي يوسف.. هذا المطرب المسلم القادم من أذربيجان وبريطانيا ليتقدم مَن سبقوه من المنشدين العرب والمسلمين رغم أنه يصر على أنه مطرب وليس منشدًا. (الرسالة) التقت سامي يوسف في هذا الحوار، عقب حفلته التي غنّى فيها المعلم، و"أمتي"، و"الله" و"حيثما كنت"، وكذلك أغنية "السلام" لكل العالم وكل أصحاب الأديان السماوية من مسلمين ومسيحين ويهود.. سامي يوسف.. منشد مسلم من أذربيجان، نشأ في بريطانيا، وعندما وصل فنه إلى العالم العربي والإسلامي صنع بسرعة جمهورًا كبيرًا.. بماذا تفسر هذا؟ - هذا بالتأكيد من فضل الله، ولكني لم أكن أسعى إلى الشهرة، وكنت أمارس الغناء والعزف كهوايه. لم أكن أسعى لتكون مهنتي، لكن بعض الأصدقاء هم الذين تعاملوا مع هذا كوسيلة للربح. فمن هنا جاء عملي كمطرب. صورة الإسلام كيف تجمع بين كتابة الأناشيد والإنشاد والتلحين؟ - نعم لأني نشأت في بيت فني، فوالدي ملحن وعازف، وعلّمني منذ طفولتي العزف على بعض الآلات الموسيقية مثل البيانو. وعندما كبرت وأصبحت في سن الصبا علّمني كيف أقرأ النوتة الموسيقية، وهذا أفادني جدًّا، وبعد ذلك امتدحت عائلتي وأصدقائي المقربون صوتي، أمّا بالنسبة للكتابة فأنا أكتب ما أشعر به، وما أريد أن أقدمه، وليس معنى هذا أنني لا أتعامل مع ملحنين وكتّاب، ولكنني ألحن وأكتب ما أشعر به فقط. هل يمكن تصحيح صورة الإسلام من خلال الأناشيد الدينية؟ وهل تعتقد أنك نجحت في ذلك؟ - بالتأكيد يمكن تصحيح الصورة عندما يخرج الكلام من القلب وعندما يفعل المسلمون ما يقولون ولا يقتصر الأمر على الغناء فقط ويتخلق المسلمون بأخلاق الإسلام، ويكون الرسول الكريم أسوة لهم في الفعل والقول كل هذا يصحح صورة المسلمين وليس الاسلام، فالاسلام لا يحتاج الى تصحيح ولكن من يحتاج إلى تصحيح هم المسلمون. أمّا بالنسبة انني نجحت في هذا أريد أن أؤكد على إني أقدم قضايا اجتماعية عالمية، ولست بمنشد ديني. الغناء في المملكة كيف ترى واقع الإنشاد الديني في العالم العربي ؟ ومن المنشدين الذين تستمع إليهم؟ - أنا أسمع الغناء بشكل عام في مصر، ولا أستمع لإنشاد ديني فحسب، فتعجبني جدًّا الموسيقى الشرقية العربية والتركية، فأنا أحبهم كلهم واستمع للجميع. غنيت في العديد من الدول العربية ألم تفكر في الغناء في المملكة العربية السعودية؟ - أجل فكرت، وحاولت. وفي عام 2006 كنت سأحيى حفلاً فى المملكة، إلاّ أنه حال دون ذلك بعض الصعوبات، ولكني أتمنى الغناء في المملكة العربية السعودية. هل ذهبت للسعودية من قبل؟ - نعم.. وفى مكةوالمدينة والأراضي المقدسة أشعر بروحانيات خاصة، وهدوء وسكينة، وتصالح مع النفس، والأهم الشعور بأنك قريب من الله عز وجل، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. ألا ترى أنه من الأفضل أن تعيد تصوير أغنية معلم في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة، حيث ولد وعاش الرسول صلى الله عليه وسلم؟ - أتمنى هذا بكل تأكيد. فأنا أحب هاتين المدينتين جدًّا، وأتمنى أن أحصل على موافقة، وفي نفس الوقت أحتاج إلى مخرج يقوم معي بمثل هذه الخطوة. الدين والفن لقد قمت بالغناء مع "مسعد كرتس" في ألبومه هل من الممكن أن تكرر هذه التجربة مع منشدين عرب؟ - أكيد فأنا أتمنى ان أقدم ديتو مع منشدين عرب، ونقدم أغنية للوطن العربي تحمل أهم قضية عربية وهي الوحدة العربية ولكن لم يأن الأوان هل من الممكن أن تغني ديتو مع مطربة عربية؟ - بكل تأكيد فأنا أرحب بالغناء مع اي شخص وجنس ولون فأنا أتقبل أي شخص ولكن شرطي الوحيد ان تكون الأغنية ذات هدف ومعنى وتحمل قضية، وبالتأكيد لا تكون أغنية عاطفية. هل حبك للموسيقى جاء بالوراثة عن والدك الملحن والشاعر والعازف الموسيقي؟ - نعم والدي اهتم ان يعلمني الموسيقى منذ صغري وفي المقابل علمني تعاليم ديني الحنيف فهو له التأثير الأكبر عليّ. هل واجهت صعوبات فى مسيرتك مع الإنشاد الديني فى بريطانيا لأنك مسلم وملتزم بالتعاليم الإسلامية؟ - بالعكس لم أواجه أي صعوبات وكان الطريق ممهدًا جدًّا من حيث إنتاج الأغاني واستقبال الجمهور لي فأنا من البداية لم أكن اسعي لشهرة وكنت أغني أمام المقربين مني فقط، ولكن الله سبحانه وتعالى أراد ذلك ولو كنت واجهت صعوبات في بداية حياتي لكنت تركت هذا الأمر وعدت للغناء أمام المقربين مني وامتهنت أي مهنة أخرى.