احتل محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المرتبة الأولى في استطلاع الرأي الذي أجراه المجلس العسكري الحاكم في مصر للمرشحين المحتملين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهي المرتبة التي ظل يحتفظ بها منذ بداية الاستطلاع. وكان المجلس نشر الاستطلاع على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك في 19 يونيو الماضي، وقال وقتها إنه سيستمر حتى 19 يوليو بصفة مبدئية ثم يتم إعادة الاستطلاع مرة أخرى. وشمل الاستطلاع أسماء 18 مرشحًا محتملاً بينهم من أعلن بالفعل عزمه الترشح وبينهم من يدور الكثير من الحديث عن احتمال ترشحه. وقد أثار هذا الاستطلاع ردود فعل متباينة حول المغزى منه ورفضه عدد كبير من المرشحين المحتملين، خاصة وأن السواد الأعظم من المصريين الذين يحق لهم التصويت ليسوا من مستخدمي الإنترنت وحصل البرادعي على تأييد 25% من إجمالي 273 ألف شاركوا في الاستطلاع. وعلق على الاستطلاع الآلاف وتباينت تعليقاتهم بين سرد لمزايا مرشح وعيوب آخر واحتل المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا المرتبة الثانية بنسبة 18% وحصل أيمن نور مؤسس حزب الغد على نسبة 13% محتلا بذلك المركز الثالث وكان نور احتل المرتبة الثانية بعد الرئيس السابق حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2005. وفي المرتبة الرابعة جاء اللواء عمر سليمان الذي اختاره مبارك نائبا له بعد ثورة 25 يناير بنسبة 11% ، وجاء في المركز الخامس رئيس الوزراء السابق الفريق أحمد شفيق بنسبة 10% . واحتل المرتبة السادسة الداعية الإسلامي حازم صلاح أبوإسماعيل بنسبة 9% أما عمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة العربية، فاحتل المرتبة السابعة بنسبة 5% واحتل كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق المرتبة الثامنة، تلاه عبدالمنعم أبوالفتوح القيادي البارز السابق في جماعة الإخوان المسلمين، ثم حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة (تحت التأسيس)، أعقبه المستشار هشام البسطويسي ولم تنجح سبع شخصيات في الحصول على أي نسبة، حيث جاءت نتيجتهم (0%)، من بينهم المرشحة النسائية الوحيدة، الإعلامية بثينة كامل، والتي أيدها في الاستطلاع 999 صوتا. تجدر الإشارة إلى أنه تتردد بعض التكهنات عن احتمال تنازل أحد من المرشحين ذوي التوجهات الإسلامية للآخر، ولكن لا شيء مؤكد في هذا الإطار. وفي حال حدوث ذلك فإن فرص أصحاب التوجهات الإسلامية ستكون قوية في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتي لم يتحدد موعدها بعد.