أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة عن العديد من البرامج والمشروعات التنموية المتعلقة بتنمية المجتمع بطيبة، وذلك بعد إعلانه رسميًا مساء يوم الأحد 9 شعبان 1432ه الموافق 10 يوليو 2011، عن اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الهجري 1434 (2013م). فكشف سمو أمير منطقة المدينةالمنورة عن إنشاء مركز ثقافي متكامل بالمدينة سيتم افتتاحه العام بعد المقبل ويكون حفل افتتاحه ببدء الأنشطة والفعاليات الخاصة باختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية. وأشار الأمير عبدالعزيز بن ماجد إلى التوجّه لإنشاء أكاديمية تُخصّص للآثار ويتخرّج منها أدلاء للسياحة، وهذه الأكاديمية سيتم عرض منهجها بشكل كامل على هيئة كبار العلماء. ونوّه بضرورة تفعيل مشاركة أبناء طيبة الطيّبة في تنظيم فعاليات وأنشطة البرنامج المقام بمناسبة اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية، وكذلك مشاركتهم في الاقتراحات والآراء، خاصةً المحور الاجتماعي والتي تدعم هذا البرنامج وتجعله يظهر بالشكل الذي يليق بمكانة المدينةالمنورة الدينية والتاريخية. وعن الدور الذي يمكن أن يقوم به نادي المدينةالمنورة الأدبي أو المركز الثقافي الجديد المزمع إنشاؤه بالمدينة، أكد الأمير عبدالعزيز بن ماجد على أن كافة أوراق مشروع إنشاء المركز الثقافي لدى وزارة المالية لاعتماده، وقال: يتوجّب على المسؤولين بالنادي الأدبي بالمدينة المشاركة في فعاليات برنامج اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية من ناحية تنظيم أنشطته لتواكب هذه المناسبة، لافتًا إلى ضرورة احتضان النادي للفئة المهتمة بالثقافة من الشباب وغيرهم وتوفير كافة الاحتياجات لهم من مكتبة واسعة ومرافق ثقافية وقاعات ومحاضرات وكذلك للأنشطة والمسرح وغيرها مما يسهم في زيادة الحراك الثقافي بطيبة الطيبة. وتطرّق الأمير عبدالعزيز بن ماجد إلى الأماكن التي ستحتضن فعاليات وأنشطة برنامج الاحتفال بالمدينة عاصمة للثقافة الإسلامية، فأوضح بأن هناك العديد من الأماكن الحالية سيتم طرحها لتحتضن بعضًا من تلك الفعاليات، بالإضافة إلى إنشاء العديد من المقرّات والأماكن الجديدة خصّيصًا للمساعدة في استيعاب كافة محاور برنامج الاحتفال بهذه المناسبة، منوهًا بأن إنشاء مثل هذه المشروعات يكمل الدور الثقافي المقام تجاه المدينةالمنورة. وعن الأماكن الأثرية التاريخية بالمدينةالمنورة ومنها المساجد التي صلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم وتزيد عن 20 مسجدًا ومعاناة بعضها من الإهمال، قال سمو أمير منطقة المدينةالمنورة: هناك عدد كبير من الأدلاء يعرفون جيدًا المواقع الأثرية والتاريخية، وتلك المواقع يجب أن تُعرض كأثر فقط ويعرف زائرها أهميتها وما فعله صفوة الخلق عليه السلام بها والابتعاد عن كافة الطرق التي تؤدي إلى البدع بها. وختامًا أشار الأمير عبدالعزيز بن ماجد إلى أن مناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية سوف تشهد مشاركة مناطق أخرى من المملكة في برنامج فعاليات وأنشطة هذا الاختيار، منوهًا بأن المشاركات التنظيمية ستكون من منطقة المدينةالمنورة، وأما المشاركات الأخرى فلن تنحصر لأبناء طيبة والسعوديين فقط، وإنما يستطيع كل من له علاقة أو صلة بتاريخ المدينةالمنورة المشاركة بها.