في أمسية الطائف الشعرية الثانية والتي تقدمها لجنة الشعر بالمحافظة، استمتع الحضور أمس الأول وهم ينصتون للشعراء: ملفي المورقي ومرزوق السلمي وشاكر السفياني، ورغم أن مقدم الأمسية محمد الثبيتي أطال في التقديم، إلا أن الحضور ازداد شوقهم أكثر فأكثر، ليبدأ المشوار الشعري مع ملفي المورقي فتغنّى ب «الطائف المأنوس» ليعود مجددًا إلى رسم تفاصيل لوحة فرح من خلال قصيدته «عودة ملك» والتي بث فيها روح المحبة بين الشعب والقيادة ليعرج بالحضور إلى «المزون الغزيرة» ثم يستحضر الشاعر الكبير عبدالرحمن العطاوي ليقدم مساجلة حدثت بينهما وليختتم جولته بخمس نصائح حملتها قصيدته الأخيرة. أما الشاعر مرزوق السلمي فلم يكن بعيدًا في لفظه ولغته التي يستقيها من البيئة من خلال ما حملته قصائده من لغة وصفية تجعل المتتّبع له يشاطره ويشاركة نبض القصيدة فبدأ السلمي ب «الوطن» ليشكّل نصه الشعري لوحة فرح ورؤية سبرت أغوار الوفاء من خلال نص اتكأ فيه على إنجازات خادم الحرمين وليدخل بنا مرة أخرى إلى الأمير خالد الفيصل وكيف يكون الشعر في حضرته فقدم قصيدة يصف حال الشاعر عندما يلقي قصيدته بحضور أمير الشعر خالد الفيصل. فارس الأمسية الثالث هو الشاعر شاكر السفياني صاحب القصيدة الحديثة واللغة التي يستقيها من ثقافته ووعيه بروح القصيدة الحديثة فقدم «الكلام المباح» وعاد وصوّر روح الترقّب والحب بعودة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ليقرأ نص هو قراءة لروح التفاؤل التي تكاد تكون مغيّبة عند الكثير فجاء نص «طفل الفطرة» ليحكي دلالة الشعور فصوّره طفلًا يقتنص اللحظة ليصوّرها دون رتوش ومساحيق وبلغته الجميلة وأبياته التكعيبية التي يحمل البيت فيها أكثر من دلالة قدم السفياني «أحلام الدفتر» و»أمل الروح» لينهي جولته برثاء الصداقة في نص مغرق في تفاصيل علامة الصداقة كيف تكون وفي نهايته رثاء لصديق غادر دون مساس يذكر بشخصة فقدم السفياني قراءة لمعنى الصداقة في نص حاز على كثير من التصفيق ربما لأنه يصوّر كيف يكون الصديق.