اجتمع في إسطنبول أمس أكثر من 300 معارض سوري؛ بهدف السعي لجمع شمل المعارضة، في وقت أظهرت تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الموجودة أيضا في تركيا تراجعًا في حدة إدانتها لنظام بشار الأسد، حيث قالت إن ما يجري في سوريا غير واضح المعالم ومثير للحيرة لان الكثيرين منا كان يحدوهم الأمل أن ينجز الرئيس بشار الاسد الاصلاحات الضرورية”. يأتي ذلك، فيما دعا معارض سوري يعيش في المنفى خلال الاجتماع إلى بدء حملة عصيان مدني لمحاولة الإطاحة بالأسد. وقال الناشط الكردي مشعل التمو في مداخلة هاتفية من دمشق: “النظام فقد شرعيته. لا يمكنه أن يبقى في الحكم بعد الدماء التي سالت، عليه أن يلبي مطالب المعارضين ويتنحى عن الحكم بطريقة سلمية”. واعلن المجتمعون الغاء اجتماع كان يفترض أن يعقد في الوقت نفسه في دمشق بسبب اعمال العنف التي جرت الجمعة. وبعد مناقشات اتسمت احيانا بالحدة وشهد بعضها انتقادات لاذعة من جانب مشاركين اكراد يطالبون بالاخذ في الاعتبار بقوميتهم، توصل المؤتمرون إلى اتفاق حول بيان نهائي يفترض أن يصادقوا عليه عبر التصويت. وقال الحافظ وهو طبيب مقيم في باريس ان البيان يتضمن دعوات عامة إلى الوحدة الوطنية ووحدة المعارضين. وتضمنت مسودة اولى للبيان تشديدا على ضرورة تشكيل “حكومة ديمقراطية وتعددية تمكن جميع السوريين من المشاركة كمواطنين متساوين”. من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في إسطنبول ان جهود المعارضة للتجمع والتنظيم وتحديد برنامج تشكل جزءا مهما من الاصلاح السياسي. الا أن تصريحاتها هذه تظهر تراجعا واضحا في النبرة مع النظام السوري بالمقارنة مع تصريحاتها قبل ايام. واضافت أن محاولة السوريين تشكيل معارضة هو امر “مشجع”، آملة ب “تعاون سلمي مع الحكومة من اجل مستقبل افضل”. واعتبرت بشكل عام انه لا يمكن التاثير في الوضع في سوريا من الخارج.