في هذه الأيام التي تتلاحق فيها الأحداث الإنسانية الكبيرة المفزعة، هناك أناس يظنون أنهم خُلقوا ليحملوا همومها! ولكنها أحداث تنوء بحملها الجبال. ومهما أوتي الشخص من قوة وجَلَد، فهيهات له تَحمُّل تداعياتها، أو حمْل أثقالها. هؤلاء هم الذين نطلق على الواحد منهم في العامية الحجازية بأنّ «قَلْبُهْ شَقِي» فهو لا يهتم فقط بنفسه وحمل معاناته وهمومه، ولكنه يُشقي نفسه بحمل هموم الآخرين. فلأولئك الشرفاء الذين يريدون أن يحملوا بإنسانيتهم فوق ما يطيقون، أهدي إليهم هذه المقطوعة الشعرية : كانَ لي يوماً صديقْ وهْوَ ما زال صديقاً ساميا كُلّما مرَّ على أحداثِ قومٍ يتلوَّى يتلظَّى كلَّ حينْ قُلتُ : يا صِنْوُ ترفَّقْ أتعبَتْ أعصابَكَ السُّودُ العِجافْ وتغرَّبْتَ ببحرٍ هادرٍ متَّسِعٍ غاضبٍ ثارَ بأمواج الطَّوافْ كُلّما لَمْلَمْتَ خيطَ المستحيلْ فرَّ من ذُعرٍ كمجنونٍ وخافْ لم تَقُمْ حتَّى بتنسيقِ الأماني أو زُهورِ الأُقحوانِ أو لِهاثٍ في الثّواني فرَجعْتَ اليومَ يا صِنْوُ إلينا مثلما الطفلُ بريئاً باكيا
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (60) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain)