ودعت قرية أبو النخلة التابعة لمحافظة العارضة ( 65 كلم شرق جازان ) 4 من أطفالها الذين لقوا حتفهم غرقا أمس الاول في مستنقع للمياه الراكدة وسط مشهد لفّه الحزن والألم على الضحايا الابرياء ،و زاد المشهد ألمًا دموع شقيقتهم الناجية الوحيدة(صالحة) التي لازالت تبكيهم من لحظة سقوطهم أمام عينيها وحتى اللحظة ، و روت ل «المدينة» حادثة سقوط اخوتها الاربعة : ( سلامة 11 سنة في الصف الرابع الابتدائي ، وسلمان 13 سنة في الصف السادس الابتدائي ، ومحمد 6 سنوات ، وسالم 4 سنوات ) بالقول أنهم سقطوا أمامها الواحد تلو الآخر ثم هرعت لمساعدة أختها سلامة التي كانت بالقرب منها إلا أن جسمها النحيل لم يساعدها على إنقاذها ، فهرعت إلى أهلها باكية لتخبرهم بأن إخوتها سقطوا في الحفرة ولم يخرجوا وتحدث خال الأطفال جمعان اليامي أن عملية الانقاذ استمرت من الساعة الثانية ظهرا إلى الرابعة عصرا ولم ينج أحد منهم محملاً الشركة التي تقوم بسحب الرمال من الوادي مسؤولية تعرضهم للغرق وأضاف: نسكن في هذا الموقع منذ 15 عاما علما بان الأطفال يقومون بالتنزه من قبل في هذا المكان من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان النقيب يحيى القحطاني أنه تم استلام بلاغ بالحادثة في عند الساعة 2,45 دقيقة، وتم الانتقال لموقع الحادثة وجرى استخراجهم عن طريق فرقة الإنقاذ بمركز الدفاع المدني، ونقلهم إلى مستشفى العارضة العام عن طريق إسعاف الدفاع المدني والهلال الأحمر، والكشف الطبي عليهم، ولا زالت التحقيقات جارية لإكمال إجراءات الحادثة. إلى ذلك نقل العميد حسن بن علي القفيلي العزاء لوالدهم علي قاسم الجابري من سكان محافظة العارضة، مجددًا تحذيره لكافة المواطنين والمقيمين من خطورة المياه الراكدة والسيول. يذكر أن الرقيب محمد السفياني من أفراد الدفاع المدني نقل للمستشفى بعد أن أعياه الإرهاق والحر الشديد أثناء قيامه بالبحث مع زملائه في أمل العثور على أحد الأطفال حيًّا.