أنتهز وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان حضوره للمؤتمر الصحفي يوم الأحد الماضي والذي تم فيه الإعلان عن اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 1434ه -2013، وقام بزيارة لنادي المدينةالمنورة الأدبي، حيث عقد اجتماعًا مع أعضاء مجلس إدارة النادي تم خلاله مناقشة ما نصت عليه لائحة العضوية للأندية الأدبية وتحديد مستوى المؤهل والتخصّص. وأشار الحجيلان في الاجتماع إلى أن وزارة الثقافة والإعلام منحت إدارات الأندية الأدبية الحريّة الكاملةً في تحديد المواصفات التي ينبغي توفرها فيمن يستحق عضوية جمعيتها العمومية وأيضًا الحق للأندية في تحديد المؤهل. من جانبه أوضح رئيس نادي المدينةالمنورة الأدبي الدكتور عبدالله عسيلان أن الاجتماع هدف إلى مناقشة قضية اختلاف شروط العضوية، خاصةً وأن اللائحة لم تشر إلى التخصّص رغم حرص الوزارة بأن يكون الأعضاء ممن لهم علاقة بالأدب واللغة العربية وما يتلائم مع طبيعة الأندية الأدبية من اهتمام أدبي بحت، وقال العسيلان إنه تم خلال الاجتماع تحديد التخصّص باللغة وآدابها في قبول المرشحين لانتخابات نادي المدينةالمنورة الأدبي، حيث بلغ عدد المرشحين قرابة 200 مرشح في تخصّصات العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية والعلوم التطبيقية، مضيفًا أن العديد من الأندية الأدبية اتجهت لتطبيق شروط تحديد التخصّص باللغات وآدابها وبما يتوافق مع طبيعة الأدب والثقافة كأندية جيزان والباحة وحائل وتبوك وجدة. هذا وقد أجمع أعضاء إدارة نادي المدينة الأدبي على تضرّر الأندية من شروط اللائحة والخاصة بالمؤهل العلمي، حيث توجّه الكثيرون إلى التسجيل وتعبئة الاستمارات للدخول في عضوية الأندية الأدبية دون أن يكون لهم علاقة بالثقافة والأدب، وذلك بسبب سماح اللائحة بدخول حملة البكالوريوس لانتخابات الجمعيات العمومية، مما تسبّب في وجود تكتلات تؤثر على جودة الفعل الثقافي في الأندية الأدبية، مشيرين إلى عدم فتح باب القبول لجميع التخصّصات، فحامل البكالوريوس ليس شرطًا أن يكون مهتمًا بالأدب وأدوات الثقافة والنقد، ولذلك فإن تحديد التخصّص سوف ينقذ الأندية الأدبية من كارثة مستقبلية ممن يدّعون الثقافة وهم عنها بعيدون.