أبدى عدد من مراجعي ومراجعات الضمان الاجتماعي ليوم أمس ملاحظات جوهرية ل«المدينة» خصوصًا، وأن مكتب الضمان الاجتماعي بجدة يخصص كل يوم اثنين لاستقبال المراجعات من مستفيدات الضمان التي استمرت بأعداد كبيرة حتى نهاية دوام المكتب الضماني تقريبًا. وتمحورت هذه الملاحظات على عدة نقاط أبرزها هو انقطاع آلية التواصل بين المستفيدين والمكتب الضماني خصوصًا، وأن المكتب كما وصفوه «خارج التغطية» ولا يوجد به أي هواتف للتواصل والاستفسار مما يغني عن الحضور بين الفينة والأخرى؛ مما سيساعد من تخفيف الأعداد المتواجدة يوميًا، علمًا بأن هذا المبنى له ما يزيد على عام كامل كما تحفظ كثير من الرجال الحاضرين مع عوائلهم على تعامل رجال الأمن المتواجدين بالبوابة أثناء منعهم من الدخول مع ذويهم خصوصًا المسنات والعاجزات، مشيرين إلى الحديث المصحوب بالجفوة الشديدة فيما يدخل بعض الأشخاص الآخرين على مرأى من الجميع، كما عبر عدد من المراجعين والمراجعات على حد سواء عن استغرابهم حيال إغلاق مدير عام الضمان مكتبه ب«المفتاح» في وجوههم، وعدم التعامل معهم بشكل مباشر إلا في حالات وأوقات معينة، وقال بعض النساء اللاتي وجدن أمام مكتب الضمان الاجتماعي صباح أمس: لا نجد الوحدة النسائية التي أضيفت لمكتب الضمان الاجتماعي ذات أهمية، فهي تنتهج العمل المختصر والمقتصر على اعتماد بعض الأوراق، وحضورنا للمبنى الرئيسي «الرجالي» ضروري ومحتم. وقالت أم سلطان: نتعنى مشقة الحضور كلما أردنا الاستفسار بخصوص صغيرة أو كبيرة، ونظرًا لعدم امتلاكنا لسيارة مملوكة لنا لضيق ذات اليد نستوقف سيارات الأجرة العامة، وبالتالي فجزء كبير من معاشاتنا الضمانية تذهب للأجرة؛ وذلك نتيجة لعدم وجود هاتف بمكتب الضمان نقوم بالاتصال عليه والاستفسار منه كلما لزم الأمر، وأضافت: سئمنا من الزحام والتكدس الشديد في كل يومي اثنين وثلاثاء من كل أسبوع حيث تكون أيام استقبال النساء بالمكتب، علمًا بان عددًا كبيرًا ممن يأتي لديه إشكالية بسيطة من الممكن إفادته فيها بالهاتف غير المتوفر؛ مما بتسبب في الزحام. علي السلمي أحد من تحدث ل«المدينة» أمام بوابة الضمان ذكر بأن تعامل رجال الأمن مع الرجال الحاضرين مع عوائلهم لا ترضي أحدًا، وأن هناك غلظة شديدة في أسلوب الحديث، مضيفًا أن رجال الأمن يمنعون البعض من الدخول بدعوى أنه يوم نساء، وليس من المعقول دخول الرجال في ظل دخول البعض الآخر على مرأى منهم، متسائلا عما إذا كان هناك فرق بين الفئتين، أو أنهم محجوبون عن رجال الأمن بحيث لا يرونهم، مشيرًا إلى أشعة الشمس الحارقة، والغبار الشديد الذي بدت عليه أجواء يوم أمس. سامي الغامدي أشار إلى عدة ملاحظات اعتبر أن من بالغ الأهمية طرحها للنقاش، وهي إغلاق مدير مكتب الضمان الاجتماعي بابه وأوصاده في وجوه المراجعين، رغم وقوفهم بالعشرات أمام مكتبه وعدم فتحه الباب إلا في حالات معينة، أو مع دخول وقت صلاة الظهر لأداء الصلاة سواء في أيام استقبال الرجال أو النساء على حد سواء. الضمان لا يخضع مطلقًا للشؤون الاجتماعية من جانبه نفى مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله بن أحمد آل طاوي أن يكون للشؤون الاجتماعية أية علاقة بالضمان الاجتماعي كونه جهة مستقلة وله وكالة خاصة بالوزارة، مشيرًا إلى أنها تتحمل مسؤولية الإشراف عليه ومتابعته وجميع المكاتب الضمانية بالمملكة. وأوضح مصدر مسؤول لجأت إليه «المدينة» هاتفيًا بعد رفض إدارة ضمان جدة التعاون مطلقا بدعاوى عدة أبرزها التعامل رسميًا بخطابات مكتوبة يرد عليها عندما تسنح الفرصة، أوضح أن الزحام المتكرر من مراجعي الضمان غير مستغرب بما انه قطاع حيوي، ويتطلب حضور المواطن، مشيرًا إلى أن بعض الإشاعات تقف أحيانًا خلف الزحام، وتوافد المستفيدون غالبًا للاستفسار عن صحة هذه الإشاعات التي يثبت عدم صحتها أو تحوير بعض المفاهيم التي تصرف لأجلها المعونات الضمانية، مشيرًا إلى أن معظم حالات الزحام التي تواجه مكتب الضمان الاجتماعي هي في بداية الأشهر وذلك لصرف بعض المعونات أو الاستفسار عن المكرمات. وأعرب المصدر عن جهله لتأخر دخول الهاتف للمبنى حتى الآن إلا أنه ذكر بأن المبنى لا يزال جديدًا، ومن الطبيعي نقص بعض الخدمات، مشيرًا إلى المحاولات الجادة لإدخال الهاتف بمبنى المكتب الضماني خلال الفترة المقبلة، وعن عمل الوحدة النسائية ذكر بأن عدد العاملات بالوحدة لا يزال محدودًا، ولذلك خصص يومين من الأسبوع لاستقبال النساء بالمبنى الرئيسي لمساندة عمل الوحدة النسائية طوال الأسبوع، فيما سيتم استئجار مبنى مستقل لهم قريبًا.