أطلق مستثمرون مطورون من رجال الاعمال أول فكرة لهم مساء أمس بإنشاء شركتين كبيرتين للتطوير العقاري برأس مال كل شركة (300) مليون ريال، وذلك في إطار سن شراكة استراتيجية فاعلة في خطط التنمية التي رسمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين والاسهام في الخطة العشرية التي تبناها سمو أمير منطقة مكةالمكرمة. وكان رجال اعمال اجتمعوا مساء امس بدار رجل الاعمال المعروف الشيخ يوسف الاحمدي رئيس مجلس ادارة شركة الافكار السعودية حضره عدد من المستثمرين من مدن الرياضوجدةومكة والطائف. ورحب الشيخ يوسف الأحمدي المستضيف للملتقى الذي اطلقوا عليه (ملتقى استراتيجية المشاركة الأول العقاري) في كلمة له برجال الاعمال، وقال: نأمل أن يكون هذا الملتقى دافعا لنا جميعا للقيام بدورنا كرجال أعمال وعقاريين للمشاركة بفاعلية وايجابية في خطط التنمية التي رسمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين والإسهام بجهد في الخطة العشرية، التي تبناها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وهذا حق الوطن علينا جميعا أن نكون من المساهمين في المبادرات لخدمة منطقة مكةالمكرمة ولا يخفى عليكم أن منطقة مكةالمكرمة وخاصة مكةالمكرمة يوجد بها مشاريع إسكانية وخدمية كبيرة وخصوصا بعد انشاء وزارة للاسكان، حيث سيكون لها الشأن الكبير وستبنى شراكات كثيرة وخاصة شركات المقاولات وستتمكن هذه الوزارة ان شاء الله من إنشاء الوحدات السكنية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين والبالغة (500.000) وحدة سكنية بأسرع وقت مقترحا ان يكون هذا الاجتماع شهريا لمدة أربعة شهور حتى بدء السنة القادمة. ثم تحدث رجل الاعمال المعروف الشريف منصور ابورياش رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة مسلطا الضوء على انشاء شركتين كبيرتين كنقطة انطلاق لهذا التجمع للمطورين من رجال الاعمال، وقال في تفصيله حول الشركتين المزمع انشاؤهما إننا نسعى لانشاء شراكة استراتيجية لتجمع رجال الاعمال لانشاء شركة للانشاء والتعمير تهتم بالانشاء والمشاركة في المشاريع التطويرية الريادية وان المدينة المقدسة مكةالمكرمة تعيش خطوات سريعة نحو التطوير في جميع الاتجاهات والخروج من الوضع التقليدي الى الاستراتيجية التطويرية المستمدة من توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني ومتابعة وتوجيه رائد التطوير امير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل. وقال: إن من الواجب علينا في مجتمع رجال الاعمال ان نتكاتف وأن نمد أيدينا الى بعض لكي نشدّ عليها ونأخذ بها الى قطار الاقتصاد وصناعة مخرجات فاعلة لتقديم خدمة مجتمعية تحاكي تطلعات ابناء المنطقة خاصة إذا علمنا أن الحاجة الفعلية للمساكن خلال الخمس سنوات القادمة في مدينة مكةالمكرمة تفوق (100) ألف نسمة والمستقبل للضواحي السكنية التي ناديت بها من قبل خمسة عشر عاما وحسبما تلقيت من رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة فإن الغرفة ترحب بهذه الافكار وتؤيدها لاحتضانها والسعي لإظهارها كعمل واحد وان اللجنة العقارية ولجنة المقاولين تفتح ذراعيها لمثل هذه المشاريع واذا علمنا ان هناك حوالى (20) نقطة نزع ملكية حول مكةالمكرمة ولو فرضنا ان في كل منزل من هذه المنازل المنزوعة ثلاث أسر كأقل تقدير كمتوسط فيتطلب ذلك (60) الف مسكن. فهذه قراءة لواقع مكة في الخمس سنوات القادمة والطلب الملح على السكن وخاصة من قبل ذوي الدخل المحدود فمن الواجب على المجتمع الاقتصادي ان يقوم بواجبه تجاه شرائح من المجتمع هي في امس الحاجة الى المشاركة الفعلية في اداء الواجب الوطني والواجب الانساني والتكاتف الاجتماعي وفوق ذلك أن هناك أرباحًا لرجال الاعمال المستثمرين ولكن أرباحًا معقولة، بحيث تكون المساكن وفق اقتصاديات البناء وأعني باقتصاديات البناء اقتصاديات ادارة المشاريع والمواد المستخدمة لخفض التكلفة، من حيث الارض واعمال التشطيب على المستهدف الاخير وهم ذوي الدخل المحدود. وأشار إلى أن تشغيل السكك الحديدية مستقبلا بين مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة سيرفع نسبة المعتمرين من داخل المملكة الى ما يفوق 30% مما هي عليه طيلة العام وفي شهر رمضان سترتفع نسبة المعتمرين إلى 50% وسيكون هناك ضغط سكاني في حركة المشاة وحركة السيارات، مما يتطلب العمل على مواكبة هذه التطورات عقاريا لاستيعاب تلك الاعداد وهذا يتطلب انشاء شركات عقارية عملاقة. من جانبه سلط عضو المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة المهندس عدنان شفي الضوء في مداخلته على التطوير العقاري في مكةالمكرمة والاحتياج اللامحدود للسكن والمشاريع الكبرى الجاري تنفيذها بمكةالمكرمة وقال ان هناك احتياجا كبيرا للسكن في مكة، متوقعا ان تشهد اللقاءات القادة لهذا الملتقى الجديد (ملتقى استراتيجية المشاركة) انشاء كيانات عقارية في تاسيس اصول ومفاهيم للاستثمار والتطوير العقاري في مكةالمكرمة. وحث المهندس ماهر محمد صالح جمال عضور مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة في مداخلته رجال الاعمال الى المشاركة الفاعلة في دفع عجلة التنمية ودعم خطة التنمية، بحيث يكون متوازيا مع القطاع الحكومي في دعمه وجهوده، مشيرا الى ان الطلب على الخدمات العقارية في مكةالمكرمة كبير ومن المتوقع استمرار الطلب بشكل اكبر مستقبلا سواء في الاسكان او في باقي الخدمات العقارية وسيكون هناك فرص سانحة وكبيرة في مختلف الخدمات العقارية، مما سيخلق فرص عمل للمواطنين السعوديين بحيث ستتوفر فرص وظيفية خلال الخمس سنوات القادمة. فيما اقترح رجل الاعمال المعروف حمد السعيدان والذي قدم من الرياض للمشاركة في الملتقى ان تتاح الفرص لمشاركة بيوت خبرة عالمية اسلامية تشارك في التطوير العقاري ولقي اقتراح السعيدان قبولا لدى رجال الاعمال المشاركين في الملتقى. فيما شدد المهندس سعود الاحمدي نائب رئيس مجلس ادارة الهيئة السعودية للمهندسين على ايجاد الادارة الجيدة للمشاريع، مؤكدا ان مكة تختنق في كثير من احيائها وقال ان لم يكن لدينا ادارة هندسية جيدة لن تفلح جميع الشركات. بعد ذلك جرى حوار مفتوح بين الحضور ورجال الاعمال المستثمرين خلص الى عدد من التوصيات اعتبرت بمثابة الاقتراحات من اهمها جلب بيوت خبرة عالمية اسلامية وايجاد وعاء (سلة) يضع فيها رجال الاعمال مبالغ لتموين المشاريع التطويرية وبذلك يستغنون عن القروض البنكية وان يكون عملهم التطويري شاملا لكل الخدمات العقارية وليس السكن فقط، اضافة الى الاتفاق على ان يكون الملتقى شهريا. كما اقترح تكوين لجنة فنية لرسم خطط تفصيلية لانشاء الشركات المزمع تكوينها. كما تم في نهاية الملتقى تكوين لجنة تأسيسية من (11) عضوا اضافة الى اعضاء اللجنة العقارية.