هنأ السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي السودانى المعارض شعب وقيادة الجنوب السودانى باعلان قيام دولتهم اليوم ودعا أمس فى كلمة مكتوبة تلقت (المدينة) نسخة منها إلى توقيع اتفاقية جديدة بين «شمال وجنوب السودان» تخلف اتفاقية السلام وتسمى اتفاقية عهد الإخاء وتستند الى الاعتراف المتبادل بين الدولتين الشقيقتين.وأن يتمتع مواطنو الدولتين بالحريات الأربع. و أن تدار منطقة أبيي من قبل سكانها بشكل مشترك في إطار صيغة وطنية، إلى أن تسمح الظروف بإجراء استفتاء حرّ ونزيه. وتعترف بحقوق لامركزية محددة لشعبى جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وان يكون لهم حقهم الديمقراطي في المشاركة في السلطة المركزية، ويتم استيعاب قواتهما المسلحة في القوات النظامية في البلاد من خلال اتفاق طوعي. ونادى المهدى بتأسيس شركة قابضة للنفط مشتركة بين البلدين وذلك للتنقيب وادارة واستغلال، وتكرير، ونقل النفط. ويتم تحديد حصة الدولتين في الشركة من مواردهما النفطية وأصول البنية التحتية خاصتهما. وتكون صناعة النفط محمية من أية خلافات سياسية.وشدد على ضرورة ضمان حرية التجارة بين البلدين وتأكيد عدم التدخل فيها. ووصول القبائل للمراعي التقليدية. و تكوين آلية مشتركة لإدارة موارد النيل الأبيض. و تفويض القضايا العالقة بين البلدين وخصوصا القضايا الحدودية للجنة حكماء تعطى وقتا كافيا للحل.وقال المهدى انه لابد من ان يتضمن دستورا البلدين الحرية الدينية والحقوق الثقافية وحقوق الإنسان. والالتزام بتطوير النقل والاتصالات والبنى التحتية بشكل مشترك . وان ينسق البلدان حول الشؤون الأمنية، ولا يتدخلان في الشؤون الداخلية لبعضهما، وينخرطان في علاقات حسن جوار، وينسقان لدفاع مشترك في وجه العدوان الخارجي. وأن يعملا على تعزيز العلاقات الثقافية، والتعاون في جميع جوانب التنمية الاقتصادية والخدمات الاجتماعية. وان تنظم الدولتان لقاءات دورية لسلطاتهما على جميع المستويات بهدف التنسيق وتحقيق المصالح المشتركة. واضاف المهدى «على الرغم من أننا في حزب الأمة القومي نعترف بحق الشعب في جنوب السودان بتقرير مستقبله، ونقبل ذلك القرار وننوي المشاركة في حفل تدشين الدولة السودانية الجديدة، فإننا نحضر للمناسبة بتناقض يثقل القلب. إذ أننا نرى فيها فشلًا في إدارة الوحدة في التنوع. ومع كونه فشلاً مؤسفًا، إلّا أنه لم يبلغ مستوى المظالم التي عاشها السود في أمريكا العنصرية أو في نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ولا كان عصيًا على الإصلاح. لذا كان حريٌ بالمثابرة والضغط أن يؤديا لإصلاح الظلم وتحقيق العدل والمساواة بين المواطنين المرجوين. وهنا مكمن حزننا: ضياع تلك الفرصة، وتعاستنا بسبب تمزيق أسرة قيّمة، وعلاقات ثقافية وجيوسياسية. إننا نرتعد، استراتيجيا، لهذه السابقة بإجراء عملية فصل جراحي كلما كان هناك فشل في إدارة التنوع إنها سابقة يمكن أن تفتت دول أفريقيا، وأن تبلقن القارة. إننا نفسر كلا من تقرير المصير والتصويت للانفصال كردّّ فعل لسياسات غير مقبولة، بدلا عن كونهما رغبة أصيلة في تجنب العلاقات مع الشمال.