نعم اليك ايتها الأم الحبيبة ... أم كل شاب تزوج ولم يوفق في حياته الزوجية لأي سبب كان تعددت الأسباب والمصير واحد ، أريد تسطير كلمات معطرة بالورود مع كل الحب فهل تسمعين يا أم ما أقول .. أرجو ذلك . المرأة يقال انها نصف المجتمع وهي مصنع الرجال اذن هي كل المجتمع لأنها تربي الرجل بل تحمله في احشائها وتغذيه بدمها وتعاني ما تعاني حين ولادته ومن ثم رعايته وتربيته والسهر على راحته. اليك ياأم أرجوك احسني تربية هذا الطفل الذي سيغدو شابا رجلا يافعا اجعليه يحترمك اولا ويقدرك ويعلي شأنك بين أقرانه ولا يخجل من ذكر اسمك بينهم بل يشيد بك ويرفع رأسه ويقول امي امرأة عظيمة ربتني فأحسنت تربيتي .. أمي سليلة الرجال صانعة المجد . ليكن نبي الأمة عليه الصلاة والسلام قدوته الذي ما فتىء يذكر امهات المؤمنين وبناته حتى وصل لنا من سيرته العطرة انه كان يقبّل مابين عيني حبيبته ابنته فاطمة الزهراء عندما تقبل عليه في مجلسه. أيتها الأم لا تجعلي ابنك يتكبر ويستعلي على اخته وتقولي له انت رجل البيت ويترجم معاني الرجولة الى تسلط وتجبر وذل وعبودية ما انزل الله بها من سلطان لا لشيء يقدمه بل لأنه ذكر فقط . السلطة والأمر والمشورة والرضا لك ياأم ولأبيه وليس له هو. ازرعي في قلبه احتراماً لك ولأخواته حتى اذا تزوج وشارك زوجه في بيته الخاص يجلها ويقدرها ويحترمها. الى كل ام اتقِ الله في تربية ابنك حتى لا يظلم ولا يقهر ولا يتجبر على زوجة الغد فما يعانيه مجتمعنا اليوم من مشاكل عائلية وتزايد في حالات الطلاق وقضايا بالمحاكم لنساء معلقات لا هن متزوجات ولامطلقات تدمي العين والقلب معاً، فكيف آل حالنا الى هذا الوضع ، هناك حالات تقتضي التوقف عندها فالمصيبة ان كان الشاب ممن يهين ويضرب ويسيء العشرة ثم يصر على عدم الطلاق بل يريد ان يُدفع له مبلغا من المال حتى يتم الخلع ! وان كان ابو الفتاة لايقدر وظروفه صعبة اما ان يتدين او يسقط في يده وتبقى ابنته معلقة . اقول من ربّى هذا الشاب حتى اصبح متحجر القلب ولا يعي معنى العشرة بالمعروف او التسريح بإحسان ؟ أين هم أهله.. أمه وأبوه ..؟ ألا تستطيعان ان تسديا له نصحا فتقولا له اتقِ الله في هذه المرأة انها ابنة عائلة كريمة نحن من قمنا بتزويجك اياها ان لم يوفق الله بينكما فسرّحها بإحسان كما يرضى الله عز وجل. كفانا ظلماً لأنفسنا فوالله لن تستقيم أحوال بيوتنا الا بدور فاعل للأم اولاً ، نحن جيل تربينا على كلمة الرضا ، نعم عندما تقول الأم لابنها او ابنتها( برضاي عليك ياولدي ) لتستخدمها كل أم في هذه الأحوال لأن كل شاب مهما طغى وأسرف فإن رضا أمه وأبيه هما غايته ومناه، لن يستطيع ان يحيا بدونهما . الى كل شاب أقول بقلب كل أم مكلومة على ابنتها التي حالت السبل بينها وبين زوجها الذي لم يكتب لهما التوفيق في حياتهما الزوجية . أقول اتقوا الله في بنات الناس ولا تظلموهن فالظلم ظلمات يوم القيامة وكما تدين تدان ، أترضون هذا الظلم لأخواتكم أو بناتكم ، لحظة توقف عند حال اسرنا أرجو ان تجد اذنا صاغية وقلبا واعيا وعقلا متدبرا ويفكر في عاقبة ومآل أسرنا وبيوتنا التي تصدعت كثيرا والضحايا كثر من شباب واطفال. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (65) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain