لا اعتراض بداية على وجود نظام ساهر المروري ،وذلك لقناعتي بأنه جاء ليحد من تهور المتهورين في قيادتهم لسياراتهم دون حسابات الطريق ومفاجآته ،ولم يتعظوا من القصص الكثيرة التي فقد فيها شباب أعمارهم وهم في أعمار صغيرة ،أو تحولوا إلى أشخاص عاجزين بإعاقات متنوعة ،لم يعد منهم نفعا،وماتت أحلامهم ،وانكسرت آمالهم بما صنعت أيديهم ،فوجود ساهر جاء ليضمد جراحاتنا ،ويريحنا ممن حولوا طرقاتنا إلى طرق للموت ،إلا أن هذا الاهتمام بنظام ساهر ،والمسارعة في تركيبه ،والانشغال به كثيرا ،والحرص على تطبيق عقوباته على كل من يقع في الخطأ ،لم نلمسه في إصلاح الطرق عندما تظهر الشقوق فيها ،ولم نلمسه في إصلاح بعض الاتجاهات الخاطئة في الطرق ،ولم نره بنفس الاهتمام الذي يسير فيه نظام ساهر ،لمعالجة الجزر الفاصلة بين الطرق ،والتي تلقى إهمالا ،والقضاء على المطبات الصناعية التي نافس فيها الأهالي إدارات المرور في إقامتها ،وأكاد أقسم أنه يمر أسابيع على شقوق وحفر في الطرق ،وأصورها بآلة التصوير الخاصة بي التي أصطحبها، في كل مكان لحبي للتوثيق وأعود لنفس الخلل في طرقاتنا بعد مدة فأجدها مازالت تنتظر أن «يتشرف « أحد من إدارة الطرق أو المرور أو البلدية وهي الجهات المعنية ليوجه بإصلاح العطل رغم أن الإصلاحات تحتاج بعد فترة لإصلاحات وعجبي !!! محمد إبراهيم فايع-خميس مشيط