لا تزال أسواق الشعير فى الباحة تشهد ارتفاعات مع خلوها من أكياس الشعير تماما في ظل صمت الجهات المعنية، فيما يسيطر القلق على أصحاب الماشية ومربيها من عدم توفر الشعير في الاسواق. ووصل سعير الكيس إلى أكثر من 60 ريالًا وأكد المواطن نايف الزهراني من محافظة المخواة «مربي ماشية» أن ارتفاع أسعار الشعير عادة ما يصاحبه انخفاض في سعر الماشية، الامر الذي يجعلنا نراجع حساباتنا في ترك المهنة لعدم الجدوى التي تعود علينا كمربّين للماشية. وقال: للاسف في المخواة يباع الشعير بسعر 60 ريالا في غياب الرقابة اما مع تواجد الجهات المسؤولة فان الاسعار تباع ب 40 ريالا من جهته يقول المواطن عبدالله الغامدي (مربي ماشية): إن تفاقم الاسعار بين الحين والآخر يهددنا بالإفلاس لعدم مقدرتنا على مزاولة مهنة التربية والتسمين، إذ إننا لا نستطيع أن نغطي مصاريف تربية الماشية، لافتًا إلى أن ارتفاع أسعار الشعير يشكل عبئًا ماديًا كبيرًا على المربين، ونتيجة لتفاقم الأسعار مما كبّد آلاف المربين خسائر مالية فادحة!! ويقول المواطن فهد الغامدي تفاجأنا بارتفاع أسعار الشعير إلى هذا الرقم، الذي سيجعلنا نتجه إلى بيع جميع الأغنام. والتخلص منها بسبب الاسعار التي تجاوزت المعقول. وطالب خالد البيضاني الجهات المعنية بالوقوف في وجه المستوردين والموزعين، الذين لا همّ لهم إلا الكسب المادي مهما كان ضرره على المستفيد، وقال: إن التجار يتعذّرون بقلّة المحصول ورفع السعر من قبل المستورد، الذي يتعذر هو الآخر بندرة الموجود وقلّته وارتفاع أجوره عالميا وهذا كلام غير منطقي وهي أعذار في ظل عدم وجود رقابة. ويقول مساعد الزهراني: إن ارتفاع أسعار الشعير ألحق أضرارًا مادية بالغة بمربي الماشية، كما انعكس على أسعار المواشي، التي بدأت ترتفع أسعارها. أما عواض الحسني فيؤكد أن أسواق الباحة خالية من الشعير هذه الأيام، مما زاد من أسعاره بل اصبحت الاسواق خالية تماما من الشعير. ويشير المواطن ظافر الزهراني أحد مربي الماشية إلى أن المربين كانوا ينتظرون انخفاض أسعار الشعير، فهو أهمّ سلعة باتت تؤرقنا أسعارها مع ارتفاعها بين لحظة وأخرى دون أن يعرف المستهلك سببًا لارتفاع الأسعار المفاجئ لهذه المادة الحيوية. كما أن خلو الاسواق أصبح أشد من ارتفاع الاسعار. ويتساءل: لماذا لا يوجد سعر محدد يباع به الشعير للمستهلك؟ مبديًا قلقه من عدم وجود رقابة على شركات الاستيراد والمتعهدين. ويقول أحد مسؤولي إحدى الشركات الموزعة للشعير والتي تم ايقافها ان عملية احتكار الشعير لشركة واحدة هو السبب الاول والاخير الذي جعل الشعير يصل إلى اسعار لم يصلها من قبل كما ان السوق السوداء ايضا من تداعيات الاحتكار الذي ارغم الجميع على الشراء من جهة واحدة وطالب المسؤول الذي (فضل عدم ذكر اسمه) الجهات المعنية بحل الوضع القائم والذي تسبب ايضا في تسريح المئات من موظفي الشركات بسبب احتكار الشعير لشركة واحدة. «المدينة» أجرت اتصالا بوكيل وزارة التجارة والصناعة المساعد لشؤون المستهلك صالح الخليل والذي أشار إلى أنه لدينا فروع ومراقبون في جميع المناطق ومن المفترض أن يراقبوا الاسواق ونحن حددنا سعر المستهلك ب 40 ريالًا ولا يتجاوز ذلك وما زاد على ذلك يضبط ويعاقب على ذلك. والشركة الوطنية للاعلاف تعمل على توزيع الشعير والان دخلت الجمعيات التعاونية للتوزيع وبدأوا في منطقة المدينة بعدها تنتقل الى منطقة القصيم.