لا أدري كم سنبقى أسرى لنظرات البراءة - التي تتصدر صحفنا اليوم – في عيني الطفل المغدور أحمد الغامدي ! قتل أحمد مرة واحدة لكنه سيبقى يقتلنا آلاف المرات بعينيه اللامعتين و ابتسامته النقية ! كما قتلنا كل طفل قتلته أيادينا الجانية .. عينا أحمد تحاصرنا في كل مكان .. لا نجد منها مهربا .. حتى وإن أغمضنا عيوننا وجدناها بين العين والجفن .. تضعنا في قفص الاتهام جميعا كأننا شركاء في قتله يا حبيبي يا أحمد قتلك الصغار أيها الكبير .. يا أحبتنا غصون و بلقيس ورهف .. يا أحبتنا مغتصبات جدة .. نحن في غاية الخجل .. نشعر بعار ثقيل .. أرأيتم قبح الزمن ؟ أرأيتم قبح كبار السن و عقدهم و أمراضهم وسلوكياتهم المخجلة ؟ نحقد على بعضنا فنقتلكم .. نغار من بعضنا فنعذبكم .. يوسوس لنا قبحنا فنعتدي عليكم .. لأنكم لا تملكون مقاومتنا .. لأنكم تثقون بنا أكثر مما يجب .. و ليس أمامكم إلا أن تكونوا تحت تصرفنا .. سامحنا يا أحمد رحلت لجنان الرحمن و بقينا نحن في ( سقر ) الجريمة خالدين فيها أبدا .. فليسامحنا كل طفل لا نستحقه ! فليغفر الأطفال الكبار جرائم الأقزام الذين لا يقاومون غرائزهم و دوافعهم .. سامحونا .. نتوسل إليكم .. فنحن القتلى الحقيقيون !! [email protected]
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain)