ناقشت ندوة «دور مؤسسات التمويل التنموي في إنشاء فرص العمل»، التي عقدت أمس على هامش الاجتماع السنوي ال 36 لمحافظي البنك الإسلامي للتنمية، قضية ارتفاع نسبة البطالة في العالم الإسلامي، والتأثيرات السلبية للظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة على سوق العمل. وأوضح مدير التخطيط في منظمة العمل الدولية، دانكن كامبل، في الورقة التي قدمها خلال الندوة التي أقيمت بالتعاون مع «اتحاد المؤسسات للتمويل التنموي في الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية»، أن هناك فجوة عالمية في تقسيم الموارد، وذكر على سبيل المثال أن 10% من المواطنين الأمريكيين يحصلون على 35% من الدخل القومي، بينما العشرة الأوائل بينهم يحصلون على 50% منها، لافتا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تشهد أعلى نسبة للبطالة في العالم، بينما 60% من سكانها هم دون سن الثلاثين. بينما ناقش الدكتور إبراهيم ترهان، نائب محافظ مصرف تركيا المركزي، الآثار السلبية التي خلفتها الأزمة الاقتصادية على هيكلية سوق العمل، وشدد على أهمية القيام بإصلاحات شاملة. كما أكد على أهمية الزراعة كقطاع حيوي في المنطقة، يجب التركيز عليه كميدان واسع لتوفير فرص العمل. وعلى صعيد آخر، استعرض الدكتور محمد رادزيف يونس، الرئيس التنفيذي لبنك (إس إم إي) الماليزي، تجربة التنمية الاقتصادية في ماليزيا منذ الاستقلال حتى الوقت الراهن، والدور الفاعل الذي لعبته «المؤسسات الوطنية للتمويل التنموي» في خلق فرص عمل متنوعة، إضافة إلى عملية الدعم الواسع الذي تلقته المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في تقليص حجم البطالة. وعن التجربة البحرينية، تحدث السيد توفيق القطان، رئيس قسم تنمية ريادة الأعمال في بنك البحرين للتنمية، منوهاً بدور بنك البحرين للتنمية في نشر ثقافة المبادرة والابتكار في مجال الأعمال، وما خلفته تلك الثقافة من توفير فرص عمل متنوعة في قطاعات حيوية لم تكن مزدهرة من قبل. هذا وقد تخلل الجلسات حلقات نقاش مفتوحة، تمكن من خلالها المشاركون من طرح الأسئلة ومناقشة القضايا التي تطرحها الجلسات.