ماجد الفاسي إعلامي سعودي تمكّن في خلال فترة وجيزة من احتلال مرتبة متقدمة بين المذيعين الشباب لعدة أسباب في مقدمتها لغته السليمة وثقافته الواسعة وقدرته على انتقاء الموضوعات والإشكاليات وطرح الأسئلة الذكية حولها، فأصبح في فترة قصيرة أحد أبرز نجوم إذاعة mb fm، وتميّز ب «أسلوب» خاص في التقديم استطاع من خلاله جذب المشاهدين من جميع الأعمار، فاحتل قلوب العديد من المتابعين، وصار البعض يطلبه بسبب أسلوبه الخاص والعفوي.. «الأربعاء» التقى ماجد الفاسي في الحوار التالي.. * نريد أن نعرف من أين انطلق ماجد الفاسي؟ - بدأت كمهندس صوت في مصر عام 97م وعملت مع العديد من الفنانين كمهندس صوت لأعمالهم في الألبومات، وعملت بحسب تخصّصي الدراسي في السياحة والفندقة وقابلت مشكلة أن هذا المجال حينها غير مألوف بالنسبة للشباب، وبعد ذلك قابلني الدكتور محمود خان مسؤول التوظيف في المجموعة حينها، وطرح عليّ العرض الوظيفي، فعملت مقابلة شخصية بعد أن كنت تحت التجربة لمدة أسبوعين، وعملت في إذاعة mbc fm، ولكن في الأخير أنا شخص أعشق الإعلام خصوصاً وأنا من عائلة إعلامية. * ما الذي تقدمه حالياً بالإضافة لبرنامج «أكشن»؟ - عادةً أقدم برنامج «عيشها صح» والذي يبث كل يوم سبت وهو برنامج اجتماعي يتحدث عن الأشياء الإيجابية التي لا بد أن يعملها الشباب في حياتهم، ولا بد أن أشير إلى أن الشباب السعودي لديه الطاقات الكثيرة ولكنه يحتاج إلى التوجيه بطريقة السهل الممتنع. * نشاط إعلامي واسع كهذا كيف تستطيع ضبطه بهذا الشكل، وكيف تنظم وقتك وتوزعه بين هذه البرامج؟ - أنا تعلمت تنظيم الوقت في بريطانيا وإسبانيا، ففي بريطانيا يقومون بعمل جداول مخصصة فيها التوقيت وفيها تحديد الأهداف، وأنا عندي أولويات فأولى اهتماماتي هم أسرتي التي لا بد أن أوفر لهم الراحة الكاملة حتى أرتاح في عملي. * هل واجهت معوقات في بداياتك مع الإعلام، بمعنى آخر هل حوربت؟ - أي شيء جديد الناس لا تتقبّله بسهولة، فأولى برامجي كانت «صباح الخير يا جدة»، وبعدها جاءت سلسلة طويلة من البرامج، فكان هذا البرنامج من أجرأ البرامج، وفي البداية لم يتقبّل الناس بعض المواضيع التي نطرحها للنقاش، ولكنهم تقبّلوها فيما بعد، وأنا لم أُحارب من أشخاص معينين ولكن حوربت من ذوي العقول «المتحجرة». * مع انطلاقة عدد كبير من إذاعات ال fm انطلقت نحوك الكثير من العروض.. حدّثنا عن تلك العروض بكل صراحة؟ - أستطيع أن أقولها بصراحة بأن هناك العديد من العروض التي جاءتني وجميعها عروض مغرية ولكن أنا لي ولاء لإذاعة mbc، وجميع العروض التي جاءت لم تحسسني بالأمان الوظيفي، فأنا أعيش ولله الحمد تحت إدارة حكيمة وإدارة مهذبة بقيادة محمد الملحم وهو ما شاء الله كالأخطبوط يعمل على أربع إدارات وجميعها ناجحة، وهذا دليل على أن هذه الإدارة ناجحة بكل المقاييس في ظل المنافسة الشديدة التي نعيشها في الوقت الراهن. * يعترض العديد من المستمعين على بعض النقاط التي تضعونها لمناقشتها مع المستمعين واعتبروها بأنها مناقشات تهدف إلى الربح المادي فقط لا غير.. هل هذا صحيح؟ - أولاً الاتصال على الإذاعة هو اتصال دولي وليس تحت خدمة ال 700، وصدقني أن الرابح الأكبر من هذه الرسائل هي شركات الاتصالات وليست الإذاعة وهذه نقطة أحب أن أوضحها للجميع. * تواجهون العديد من المواقف المحرجة مع المتصلين، أذكر لنا آخر موقف.. وكيف تم تجاوزه وأنتم على الهواء؟ - الآن أصبح النظام داخل غرفة الإذاعة يجعل المذيع هو المتحكّم وهو مهندس الصوت، وأيّ موقف يحدث على الهواء فذلك يحتاج إلى سرعة بديهة وسرعة تصرّف على الهواء، وهذا لا يأتي بين يوم وليلة ولكن مع الخبرة، ومن ضمن المواقف المحرجة أن أتعرّض لانتقاد شخصي، لذلك لا أستطيع أن أقطع الخط فأنا أعطيه وقته ولكن بحدود الأدب، فانا أحب من ينتقدني. * ماجد الفاسي محتكر لإذاعة mbc fm، ما رأيك في الاحتكار، وهل تراه يساعد على التنوّع وإعطاء الحرية لتقديم المزيد من العطاء؟ - نعم أنا مع ال mbc وسأظل ابنها البار واتشرّف أن أكون محتكراً للإذاعة، وفي ظل الاحتكار فإنني أمارس مهنتي بكل حرية وبمزيد من العطاء، وهناك أسماء لم يكونوا نجوما وفجأة أصبحوا نجوماً ولدّي العديد من الأسماء. * معروف عنك بأنك لا ترضى أن تقدّم بعض البرامج التي لا تخدم المجتمع الخليجي والسعودي خاصة، وهذا ما لمسناه من خلال رفضك الدخول في مثل هذه البرامج.. هل من توضيح.؟ - كنت أقدّم في فترة من الفترات برامج لا يوجد فيها محتوى، ولكن عندما أتحدث عن المحتوى فالمحتوى يختلف من جيل إلى جيل ومن فئة إلى فئة، وأرى أن البرامج الجادة لا يوجد فيها تفاعل، وأصبح المستمع لا يريد إلاّ البرامج غير الجادة. * هل الراتب الذي تتقاضاه يساوي طموحك الذي تبحث عنه؟ لست بطماع وقمة الطموح أن أصل للهدف الذي أريده. * لو عرض عليك التلفزيون السعودي أو إحدى الإذاعات الحكومية العمل فيها هل ستوافق.. ولماذا؟ - أيّ عرض يأتيني أقوم بدراسته ومعرفه جوانبه السلبية والإيجابية ومن ثم أقرّر إذا ما كنت سأوافق أو لا.