افاد ناشط حقوقي ان الجيش السوري تدعمه دبابات دخل امس قرية خربة الجوز (شمال غرب) الواقعة قرب الحدود السورية التركية حيث يتجمع آلاف اللاجئين الفارين من القمع. وقال رنبال الاسد ابن عم بشار الاسد والمعارض له إن سوريا يمكن ان تنزلق الى حرب أهلية ويمكن أن يشتعل صراع اقليمي اذا لم يحدث تقارب بين الرئيس وانتفاضة شعبية ضد حكمه. وقال رنبال الذي يقيم في لندن إن متطرفين دينيين يخطفون الانتفاضة التي تفجرت منذ ثلاثة أشهر وان دائرة داخلية فاسدة تدفع الرئيس نحو مقاومة تقديم تنازلات لحركة الاحتجاج.واضاف في مقابلة من لندن «علينا ان نختار. إما ان يكون هناك تغيير سلمي والا فقد نجد أنفسنا في حرب اقليمية. حرب أهلية وحرب اقليمية ... يمكن ان تندلع بسهولة.» وفى التفاصيل قال شهود في اليوم المئة لانتفاضة شكلت التحدي الأكبر لحكم الأسد إن قوات سورية احتشدت قرب الحدود مع تركيا مما يزيد التوتر مع انقرة في حين يستخدم الرئيس السوري بشار الاسد القوة العسكرية بصورة متزايدة لمحاولة سحق انتفاضة شعبية.وقالت تركيا إن وزيري الخارجية السوري والتركي تشاورا عبر الهاتف.وذكر شهود أن مئات اللاجئين المذعورين عبروا إلى تركيا هربا من هجوم للجيش. وقال سكان إن القوات السورية دخلت قرية منغ القريبة من الحدود مع تركيا اليوم في إطار حملة عسكرية متصاعدة في المناطق الريفية إلى الشمال مباشرة من حلب.وقال أحد سكان حلب «اتصل بي أقارب من منغ (على بعد 15 كيلومترا إلى الجنوب من تركيا). تطلق ناقلات جنود مدرعة نيران مدافعها الرشاشة بشكل عشوائي والناس يفرون من القرية في كل الاتجاهات.»وقال مسؤول بالهلال الاحمر التركي للصحفيين إن نحو 600 سوري عبروا الحدود صباح امس وقال لاجيء كان مزارعا في منطقة جسر الشغور ذكر ان اسمه معن «انهم يهرولون مذعورين. رأوا ما حدث لقراهم» وذلك في إشارة إلى عملية برية نفذها الجيش السوري في منطقة التلال الواقعة جنوب غربي حلب قالت جماعات معنية بحقوق الانسان إن القوات السورية قتلت فيها أكثر من 130 مدنيا واعتقلت ألفي شخص. وأضافت أ نحو 1300 مدني قتلوا في سوريا منذ منتصف مارس آذار. ورأى صحفيون من رويترز نحو ستة جنود سوريين فوق سطح مبنى مكون من ثلاثة طوابق على تل يطل على الحدود وعلى الجانب الاخر مباشرة من قرية جويتشتشي التركية. وكان المبنى مهجورا قبل ذلك ورفع شخص علم تركيا فوقه. وأنزل الجنود السوريون العلم التركي ورفعوا علما سوريا. وظل الجنود في المبنى طوال الصباح ثم انسحبوا منه قبل الظهيرة.ووصلت أربع حافلات محملة بالجنود في غضون ساعة وبرفقتها شاحنة صغيرة مثبت فوقها مدفع رشاش. وقال مراسل لرويترز إن قائد الجيش الثاني التركي زار الموقع الحدودي في جويتشتشي لتفقد الانتشار الجديد للقوات.وخيمت أسر لاجئين سوريين أسفل برج المراقبة على الحدود داخل الاراضي السورية لكن الجنود في البرج لم يقتربوا منهم. وسمع صحفي من رويترز أصوات نيران بنادق آلية في حوالى الساعة 10:30 صباحا (0730 بتوقيت جرينتش) لكن لم يتضح من يطلق النار وعلى اي اهداف.وقالت وزارة الخارجية التركية إن الحدود مازالت مفتوحة ومازال اللاجئون يتوافدون.وقال مسؤول في الخارجية التركية «تحدث وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو امس مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وناقشنا الوضع في سوريا والموقف بالنسبة للاجئين الذين يأتون من سوريا إلى تركيا.»ولم تشهد أحياء وسط حلب احتجاجات تذكر وهو ما يرجع جزئيا الى الوجود الأمني المكثف واستمرار التحالف بين الأسر السنية التي تعمل بالتجارة والطائفة العلوية التي تحكم سوريا.