مع بداية الإجازة الصيفية واستغلال لياليها الجميلة البهية تنشرح الصدور وداً ومحبة وترابطاً وإخاء بين العروسين فالذي يضفي الجمال جمالاً هو الجمع بين العرسان في ليلة واحدة رأفة بهم وتجنباً للبذخ الزائد في المأكل والمشرب فالزواج الجماعي لأي قبيلة كانت فيه فوائد جمة تعود على أفراد القبيلة منها على سبيل المثال اختصارا للوقت، مع عدم التكلفة الباهظة وفيها راحة للمتزوجين، مقابلة أفراد القبيلة بعضهم ببعض في ليلة فرح وسرور. لا يستغرب البعض أن هناك أناسًا لا يفضلون الزواج الجماعي وهؤلاء هم نسبة ضئيلة لا تؤثر في الرأي الجماعي لو كل إنسان فكر بعقلانية جيدة لعرف أهمية وقيمة الزواج الجماعي الذي يختلف تماماً عن الزواج الفردي لكثرة تكاليفه على العريس مادياً ونفسياً مما يؤثر على مستقبل حياته الزوجية واستقرارها فسلبياته اكثر من الايجابيات فالجميع يتمنى ان تعيش ابنته وابنه في رفاهية وسعادة ملؤها الحب والود والصفاء في ظل حكومتنا الرشيدة بعد الله عز وجل. فأيهما يفضل الأب العاقل والأم العاقلة الزواج الجماعي المريح أو الزواج الفردي الذي يتكبد فيه العريس وأحبابه وأقرباؤه التعب والسهر الطويل على مدار الإجازة الصيفية؟ فالذي يحيي ليلة الفرح المواعظ الدينية والمسابقات الثقافية والقصائد الشعرية والهدايا الثمينة لكل عريس في ليلة العمر والذي يزيد ليالي الفرح رونقاً وجمالاً هم الشعراء الذين منحهم الله ملكة الشعر بكل معانيه يتميزون بابداعاتهم وتحكيمهم للشعر النقي والحكمة في القول ولا يختارون الا من سمين الكلام لمعرفتهم الطويلة بفنون الشعر والوانه وتراهم يظهرون في شعر العرضة في اي مكان كان. ولكن هناك أناس يفرضون أنفسهم على الشعر والشعر منهم بريء وهؤلاء يسمون دخلاء على الشعر ليشوهوا صور الشعر والوانه عند العرب فدعاءنا جميعاً لكل عريس ليلة زفافه ان نقول بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما في خير.