ذهب ، وحفل زفاف، وولائم للحضور، تساوي دخول عروسين إلى القفص الذهبي، تلك هي المعادلة المتكررةالتي يعكف الكثير من الشباب على حل الغازها في الفترة الحالية استعدادا لاقامة مشروع الزواج الذي يزداد الحديث عنه من الان وحتى نهاية الشهر المقبل، وترتفع حالات الاقبال علي الذهب في الاجازةالصيفية، وعلى الرغم من ان المقبلين على هذا المشروع من فئة الشباب يضعون ميزانية وكشف حساب لمستوى الانفاق إلا ان ارتفاع اسعار الذهب- رغم تراجعه الطفيف في الفترةالحالية- اصبح المستحوذ الاكبر على تفكير تلك الفئة التي تحاول ارضاء الطرف الاخر- العروس واهلها- وبين التعامل مع زيادة اسعارالذهب بكل حرص وترقب. وتشهد محلات الذهب في الفترة الحالية والمقبلة ، خاصة بعد انطلاق الاجازة الصيفية اليوم، حالة من الانتعاش الذي يعوض حسب رأي الكثيرون من العاملين في هذا القطاع خسائر ارتفاع الاسعار، ويدعم حالة انتعاش قطاع تجارة الذهب حاليا استعداد بعض المقيمين للقيام بالاجازة الصيفية، إذ يعمد السواد الاعظم منهم على اقتناء الاساور والحلي والسلاسل على سبيل الادخار والاستثمار، وليس بغرض الهدايا ، خاصة بعد ان ارتفعت اسعار الذهب الاصفر إلى ارقام خالية حالت دون العودة إلى اختيار ذلك المعدن كهدايا الاقارب والاهل. ويرى الشاب حمد المحسني «مقبل على الزواج» أن اسعار الذهب اصبحت هي هاجس امثاله من الشباب لا سيما وان الاسعار وصلت إلى ارقام خيالية لم تعاد على سماعها الاذن، مشيرا إلى ان وصول سعر الذهب فوق سقف 170 ريالا للجرام يعد استنزافا لتحويشة العمر، متوقعا ان تتسبب تلك الاسعار في استقطاع ما يقارب نصف تكاليف الواج فقط لبند شراء الذهب. ويضيف: هناك عادات وتقاليد تجبر الشباب المقبل على الزواج التقيد بها، إذ ترغب الاسر ان يكون هذا الجانب من افضل الانواع والاشكال وذو قيمة كبيرة اعتقادا من ان هذا الامر يعكس مدى ارتباط وتمسك الشاب بالفتة، في حين - والقول للمحسني- ان هناك عوامل ، ومهام يمكن ان تقوم بنفس الدور وتعكس اهتمام الشاب بعروسه الجديدة دون الانفاق بهذا الشكل على جانب واحد فقط في مشروع الزواج. واكد أن نصف تكاليف زواجي كانت في الذهب حيث قمت بشراء ماقيمته 75الف ريال، وأنا لست نادما على الشراء بهذا الملبغ إذ ان الذهب سيظل احد اوجه الاستثمار، ويمكن الرجوع إليه والاستعانة به في الظروف التي تتطلب سيولة نقدية . واضاف : أنصح الأسر بتخفيف الاعباء على الشاباب وتيسير وتسهيل طلبات الزواج، ، وعدم المبالغه في الطلبات من أهل العروس مع تمنياتي بالتوفيق لكل شاب مقبل على الزواج . وذكر فهد القحماني «يستعد لدخول القفص الذهبي» أن أسعار الذهب الحاليه وتذبذب السوق وعدم ثباته يعد هاجساً للمقبلين على الزواج إذ يعد الشاب مبلغا للشراء ويتفاجأ بزيادة الاسعار، وهو ما يجعل الامر محيرا، ويربك ميزانة الاستعداد لهذا المشروع الذي يحلم به كل شاب. ويقول فهد أن تكاليف شراء الذهب لشريكة العمر قد تتراواح مابين 55 الى 60 الف ريال في أقل الأحوال. من جهته اكد محمد العبادي «صاحب محل بيع للذهب والمجوهرات» أن الأقبال هذه الايام ارتفع بشكل ملحوظ عما كان عنه في السابق. وقال : أن سبب هذا الاقبال هو كثرة المناسبات واقدام الشباب على الزواج ممايتطلب منهم توفير الذهب الذي يرضي شريكة العمر، واضاف: ان أغلب الشباب هذه الأيام يفضلون أقتناء الاطقم الخفيفة، وهي ذات شكل مميزوتكلفتها أقل من شراء ذهب كامل للعروس من الأوزان الثقيلة ويقول :اسعار الذهب أنخفضت نسبياً مما كانت عليه قبل شهر تقريباً مرجحاً هذا التذبذب في السوق الى أرتباط الذهب بالاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن الذهب يهم كثير من المستثمرين في المملكة حيث اصبح ملاذا أمنا للكثير في ظل التدهور الذي حصل في أقتصاد بعض الدول العربية.