قال الدكتور محمد الزهراني المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام: إن التدخين يعتبر أسوأ من إدمان المخدرات، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية حددت يوماً لمكافحة التدخين انطلاقاً من خطورة الأضرار المترتبة عليه وآثاره العديدة في العالم أجمع. وأضاف: إذا تحدثنا بلغة الأرقام سنجد أن التدخين من حيث انتشاره وآثاره السلبية يفوق كثيراً ظاهرة الإدمان على أنواع المخدرات، فمعدل الوفيات في العالم نتيجة التدخين يزيد على ضعف ضحايا المخدرات، ولعلنا ندرك خطورة إدمان التدخين إذا عرفنا أن 10% فقط ممن يشربون الخمر يصبحون مدمنين، بينما النسبة لدى المدخنين 85% وقد يكون الفارق الوحيد بين الحالتين هو المدة الزمنية التي يحدث فيها الأثر الضار وهي سريعة بالنسبة للمخدرات وطويلة نسبياً بالنسبة للتدخين الذي يعرف بأنه القاتل البطيء. وبين د. الزهراني أن أي خطة وضعت لمحاربة التدخين تستوجب في البدء منع الصغار من الوقوع في براثنه ولوقاية الصغار من هذه الآفة لابد من تعاون المدرسة والأسرة والمجتمع. وأفاد خلال احتفال المجمع باليوم العالمي لمكافحة التدخين، بأن عيادة مكافحة التدخين بالمجمع افتتحت عام 1421ه وراجعها أكثر من 4-5 آلاف مراجع من الجنسين استفادوا من 32296 جلسة علاجية، وحسب آخر إحصائية للعام 1431ه استقبلت العيادة 781 مراجعاً بينهم 14 امرأة، موضحاً أن دورها لا يقتصر على المرضى داخل المجمع وإنما تقدم خدماتها لكل من يرغب بإرادة قوية في الإقلاع عن التدخين. وفي نهاية الحفل الذي نظمته عيادة مكافحة التدخين، واشتمل على عدة فقرات أبرزها عرض تجربة مقلع عن التدخين، تم تكريم عدد من المقلعين عن التدخين من المراجعين للعيادة.