* هذه رسالة تلقيتُها على بريدي الإلكتروني لواحدة من بنات الوطن، مليئة بشكوى مؤلمة، أتركها تتحدّث عن نفسها، وأضعها بكل تفاصيلها أمام مسؤولي وزارة التربية والتعليم، ووزارة العمل؛ لإنصاف صاحبتها، ولديّ كامل المعلومات، اسم المدارس، والمُدرِّسة، وأرقام هواتفها، وعنوانها البريدي. وأنا على يقين أن ظلمًا كهذا لا يقبل به مسؤولو الوزارتين. وإليكم نص الرسالة: * لولا ثقتنا فيكم لإيصال تظلمنا الفاضح، ونحن نعني هذه الكلمة، حيث تعرضتُ للإهانة دون أي سبب، غير أنني كنتُ غيورةً على إحدى منابر العلم، حيث إنني منذ أكثر من عام وأنا أبحث عن وظيفة تناسب مؤهلاتي، فوجدت وظيفة في إحدى المدارس بمحافظة جدة، التابعة أصلاً لشركة مقرها الرياض. * القصة بدأت بتوقيعي عقدًا مع المدارس ك»معلمة حاسب آلي» في 18/9/2010م، ولمدة عام دراسي قابل للتجديد، وتمت الموافقة والمصادقة على العقد من الإدارة في الرياض، وفعلاً بدأتُ كمعلمة حاسب آلي، وخلال فترة العمل حدث الآتي: 1- كُلفت بأعمال إدارية، إضافة إلى الأعمال الإدارية التي وقّعت موافقة على عملها، ولكن من مبدأ التعاون، ولرفع مستوى المدرسة قدّمتُ هذا التعاون.. كذلك قمتُ بمساعدة المعلمات في طباعة وتصوير الأوراق، واستخراج ما يلزمهم من معلومات، أو صور تخص الدروس من الإنترنت.. بالإضافة إلى مساعدة محاسبة المدرسة في مهامها. 2- لاحظت أثناء ممارستي للعمل أن بعض الموظفات يقمن بعمليات البيع والشراء لبضائعهن الخاصة، بصورة تشوّه صورة العلم والتعليم.. كذلك لاحظت ممارسة بعضهن للتدخين في الحرم المدرسي. * ومن باب إحساسي بواجب المسؤولية والغيرة على تلك المدرسة أبلغت المديرة.. ولكنها اعتبرت ذلك على أنه موقف ضد المدرسة، وبدأت المواقف والأحداث تتوالى بدءًا بتوزيع خطابات شكر لجميع موظفات المدرسة، عدا ثلاث، أو أربع معلمات أنا منهن.. وعند سؤالنا المديرة عن السبب ظنًا منّا أن هناك تقصيرًا من قِبَلنا فكان جوابها أن هذه الخطابات ليست للجميع. * وبدأت المضايقات بتكليفي بأعمال إضافية ليست من مهام عملي، فلم أرفض أبدًا إلى أن جاء وقت التقييم الخاص فتفاجأت بأن تقييمي كان سلبيًّا، وغير منصف يعكس مدى الظلم غير المبرر. * فما كان مني إلاّ أن اعترضت على التقييم؛ لأنه لم يكن على العمل الذي تعاقدت من أجله، كمعلمة حاسب فلم أرَ مديرة المدرسة، أو أي مسؤول يحضر لي درس حاسب آلي، أو حتى تقييم لتدريسي هذه المادة.. وعند استفساري عن ذلك أخبرتني المديرة بأن الأطفال مستواهم سيئ، زعمًا منها أنها قد اختبرتهم في مكتبها، وأنهم لا يعرفون كتابة أسمائهم بالكمبيوتر، وهذا غير صحيح.. هي لم تختبرهم، ولا تعرف مستواهم. * أخبرتُ مرجعي بما حدث، وكانوا متعاونين جدًّا، وحاولوا معرفة أسباب الخلاف، وما كان منهم إلاّ المعاملة الحسنة والاحتواء.. لكن مديرة المدرسة كانت تلمّح، وتهدد برمي معلمة خارج المدرسة -على حد قولها- وكانت اجتماعاتها مهينة مذلة، بشهادة جميع معلمات المدرسة.. ودائمًا تردد: من أريدها أبقيها بالمدرسة، ومن لا أريدها أطردها من المدرسة.. وأنها المسؤولة عن إبقاء، أو إخراج الموظفات، وليس لإدارة الرياض تدخل في ذلك. * في يوم الاثنين 4 رجب 1432ه أخبرتني المديرة بقرار إلغاء تدريس مادة الحاسب الآلي، وسوف تكون معلمة كل فصل مسؤولة عن تدريس مادة الحاسب الخاصة بطلابها، وبأن الوظيفة الوحيدة الشاغرة لي هي في الحضانة، فأعلمتها بوضعي الصحي؛ لأني تعرّضتُ لحادث سيارة، وكانت الإصابة بأسفل الظهر، وبه مثبّتات للعمود الفقري، ولا يمكنني حمل الأطفال.. فما كان منها إلاّ إخباري بأني سوف أغير «البامبرز»، وأحمل الأطفال. * أعلمتها بعدم موافقتي، وبأني سأكمل عقدي لهذا العام، ولن أجدده للسنة المقبلة، فطلبت مني تقديم استقالتي.. رفضتُ.. فطلبت مني كتابة خطاب أرفض فيه العمل للسنة المقبلة؛ فأخبرتها بأني لم أوافق على توقيع العقد، فلماذا أكتب خطاب رفض؟ فصرخت بأعلى صوتها، وطردتني من مكتبها، ومن المدرسة قائلة: «اطلعي برّا المدرسة، ولا تدخلي أبدًا إلى داخل المدرسة.. اخرجي خارج مدرستي»!! وكانت تشير إلى باب المدرسة.. أخبرتها بأن عباءتي في الداخل، فصرخت إلى العاملة بإحضار كل أغراضي، وأمرتها بمنعي من دخول المدرسة.. ووقفت في الشارع منتظرة السائق. * شعرتُ بالإهانة من هذه المديرة التي ضربت عرض الحائط كرامة المعلمة، وإنسانيتها، وقامت بطردي بصورة مشينة مهينة.. لم أتفوّه بكلمة واحدة.. لم أرد على صوتها العالي، ولم أرد على إهانتها.. كل ما فعلته أني خرجتُ بصمت، وقمتُ بالاتصال بالجهات المسؤولة عن المدرسة، لكن لم يتم الرد على الاتصال، فبعثتُ برسالة، وعند وصولي إلى المنزل بعثتُ ببريد إليكتروني لإدارة المدارس بتفاصيل ما حدث، لكن حتى الآن لم يصلني الرد. * أكتبُ شكواي إليكم لرد اعتباري وكرامتي، لكل ما تعرضت له من إهانات، انتهاءً بطردي بهذه الطريقة المهينة من المدرسة. * فأرجو عرض قصتي بالطريقة التي ترون أنها تصل إلى المسؤولين؛ لأخذ حقي، ورد اعتباري، وإعادتي للعمل، خاصة وأن كل منسوبي المدرسة، والمسؤولين عن المدرسة يعلمون -حق العلم- بهذه الحادثة، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله،(إنا لله وإنا إليه راجعون). فاكس: 6718388 – جدة [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain