مدارس تحفيظ القرآن الكريم للجاليات بمحافظة جدة يبلغ عددها 33 مجمعًا، وعدد معلميها 129 معلمًا، يقومون بتدريس 1866 طالبًا. «المدينة» التقت بنائب مدير مركز أبي بن كعب الصباحي الشيخ سيد قطب الهاشمي، باكستاني الجنسية، يبلغ من العمر 28 عامًا، من مواليد المملكة، يحفظ القرآن الكريم كاملاً، وطالب ماجستير بجامعة أم القرى، بدأ حديثه بشكر ولاة الأمرفي المملكة؛ لما يقومون به من جهد لتطوير وحفظ كتاب الله. قال إن أول مدرسة أُنشئت لتحفيظ القرآن الكريم تخصُّ الجاليات (غير السعوديين) هي مدرسة الصديق، وتم تحويلها الآن إلى مدرسة أهلية تابعة لوزارة التربية والتعليم. وأمّا مركز أبيّ بن كعب التابع لجمعية تحفيظ القرآن بمحافظة جدة فيضم 120 طالبًا تتراوح أعمارهم من الخامسة إلى الثامنة عشرة، وقائم منذ ثمانية عشر عامًا، خرّج المركز أكثر من 180 حافظًا بعضهم سافر إلى بلاده لتعليم القرآن، والبعض الآخر التحق بمعهد الحرم المكي ليتعلم الحديث والتفسير وأمور الدِّين الأخرى، وقال: يكثر غياب الطلاب في رمضان، ويقل في الأيام العادية، ونقيم لهم مناسبات لتشجيعهم على الحضور والحفظ كالمسابقات التحفيزية، والجوائز الرمزية التي لا تتجاوز تكلفتها عشرة ريالات لكل طالب. كما أن هناك رحلات ترفيهية، وألعابًا رياضية يقوم بها المركز تدفع تكلفتها على حساب الطلاب، أي بواقع عشرين ريالاً لكل طالب، علمًا أن الرحلات الترفيهية ممنوعة من إدارة الجمعية، لكننا نأخذ الموافقة بعد إلحاح.وذكر أن المركز يهتم بالقرآن فقط؛ لأن الاهتمام بعلم معيّن يجعل الطالب يحفظ. أمّا تدريس الطالب لأكثر من منهج فيشتت الطالب، ولا يحفظ، وهو تعليم عشوائي. ففي المدارس بباكستان تدرس كل منهج لوحده، فعلى سبيل المثال تدرس علوم النحو .