لازالت أسعار المواشي مستمرة فى الصعود بالأسواق.. و اشتكى عدد من المواطنين أنهم لم يعودوا يستطيعون توفير حاجاتهم من لحوم المواشي الطازجة المذبوحة تحت عنايتهم- في ظل هذه الارتفاع المتواصل..وأنهم يضطرون إلى شراء اللحوم من المحلات التجارية التي لا يثقون فى مصادرها أو من جودتها . و هذه واقعة يكشفها أحد العاملين في أحد محلات اللحوم التابعة لأحد المتاجر الكبرى في مدينة جدة - فضل عدم ذكر اسمه - أن صاحب المحل يجبر العمال على فرم شحوم الإبل والابقار الزائدة واللحوم التي أصابها العفن في المحل مع اللحوم الطازجة الجديدة ويحثهم على الاكثارمن خلطها بكميات كبيرة من التوابل لتغطية الرائحة ويأمرهم ببيع اللحوم المستوردة الرخيصة على أنها لحوم بلدية طازجة بسعر اللحوم البلدية . يقول المواطن احمد السعدي أنه كان منذ عام يذهب إلى سوق المواشي ويشتري «الحري» ب700 ريال ويقوم بذبحه في المسلخ ويخرن لحومه في ثلاجة منزله وياكل منه هو وعائلته المكونة من 5 أفراد لأكثر من 23 يوما بينما الآن لا يمكنه فعل ذلك بسبب ارتفاع ألاسعار إذ أن سعر «الحري» – المفضل لديه - وصل إلى 1660 ريالا. ومن جهة اخرى يعاني المواطن يحيى مقبول من عدم ثقته في لحوم المحلات التجارية المجمدة او الطازجة فهو لا يعلم مصدرها أو مواعيد ذبحها وليس لديه سبيل لمعرفة ذلك لأنه لم يعد يستطيع أن يذبح لنفسه بسبب ارتفاع الأسعار ويقول: أحيانا أذهب للأسواق الشعبية في الصباح الباكر لأشهد عملية الذبح والسلخ في سوق اللحوم وأختار بنفسي ما يناسبني من اللحوم مع تحفظي على جودة الذبح لديهم لأنها غير متخصصه أو تحت إشراف طبيب بيطري مثل المسالخ المرخصة من الجهات المختصة. وأوضح ابراهيم سليمان الذي يعمل في سوق المواشي منذ 10 سنوات أن اسعار الأغنام عادة ما ترتفع مع زيادة الطلب عليها بسبب اقتراب الإجازة الصيفة حيث تكثر الاعراس ومناسبات الزواج فضلا عن الاحتفالات بفرحة النجاح والتخرج للطبة والطالبات ولكنه يتوقع ان ارتفاعها في هذه الايام لأسباب خارجية كدخول موسم الامطار في السودان الذي خفض نسبة استيراد الضان السواكني ورفع سعره من 650 ريال إلى 1100 ريال وكذلك كثرة تكرار إعادة البواخر المحملة بالأغنام الصومالية من الموانئ السعودية إلى بلدها لأسباب صحية والذي رفع سعر النوع الصومالي من 350 ريال إلى 470 ريال. وأضاف: إن دخول شهر رمضان تسبب في ارتفاع الإسعار لأن الطلب على المواشي يزيد بينما لا يجازف التجار بزيادة عدد الرؤوس المعروضة للبيع وإنما يسارعون بزيادة عرضها في موسم الحج مما يساهم في تخفيض الأسعار وهذا ما تعودنا عليه, لكني لا أظن ان هذا ما سيحدث في المواسم القادمة لأننا مقبلين على تغيرات خارجة عن قوانين العرض والطلب الخاص بسوق المواشي كتغير المناخ وشح الغذاء وغلاء الأسعار بشكل عام. و كشف أحد العاملين في أحد محلات اللحوم التابعة لأحد المتاجر الكبرى في مدينة جدة - الذي فضل عدم ذكر اسمه - أن صاحب المحل يستخدم اساليب الغش التجاري كي لا يقع في فخ ارتفاع اسعار المواشي ولكي يوفر للمحل الكمية التي تغطي احتياجات الزبائن بدون أن يرفع القيمة وذلك بإجبار العمال على فرم شحوم الإبل والابقار الزائدة واللحوم التي قد أصابها العفن في المحل مع اللحوم الطازجة الجديدة ويحثهم بتكثير كميات التوابل لتغطية الرائحة ويأمرهم ببيع اللحوم المستوردة الرخيصة على أنها لحوم بلدية طازجة بسعر يغطي خسارته في سوق الاغنام.