تجددت هذه الأيام ظاهرة ملخصات الكتب الدراسية في المكتبات «بقالات التغذية الفكرية»، كما هو الحال قبيل ومع بدء الاختبارات نهاية كل فصل دراسي. ويظل هاجس الحصول على هذه الملخصات يطارد الطلاب والطالبات في مثل هذه الأيام من كل عام، إذ يتوجب عليهم البحث عنها ومن مكتبات بعينها يحددها أساتذة المادة أنفسهم - وفقا لإفادة بعض الطلاب - لتسهيل المذاكرة عليهم. أحمد المسعودي (طالب انتساب تخصص اقتصاد) يقول: الدورة التي تعقد لطلاب الانتساب مدتها قصيرة ولا تكفي للاحاطة بكافة المنهج لذا نتجة إلى شراء الملخصات أملاً ان تزودنا بالمعلومة دون عناء. وأضاف يزيد البلوي (طالب انتظام تخصص محاسبة) بأن المكتبات تأتي بنماذج للأسئلة السابقة للمادة وتجمعها وتبيعها للطلاب وغالبية الأساتذة لا يغيروا كثيراً في الأسئلة عن السنوات الماضية. وأشار إلى أن الأساتذة لا يبسطوا المنهج للطالب بل يشرحوه ويفكرون بأن عقليات الطلاب تناسب مفاهيمهم وقدراتهم. فكرة رائعة وعند توجهنا إلى المكتبات التقينا بعدد من أصحابها والعاملين بها، ومنهم عبدالرحمن (صاحب مكتبة) وهو يرى ان المكتبات تريح الطالب من عناء البحث والتقصي عن المعلومة وتوفرها له بكل سهولة وهي فكرة رائعة. وأضاف أحمد (عامل مكتبة في حي الجامعة) بأن الطالب يبحث عن المفيد من الكتب أو المنهج والغالبية تأتي بالملخصات من المواقع والمنتديات ونحن بدورنا نقوم بطباعتها فقط. وذكر محمد براء (صاحب مكتبة وطالب في نفس الوقت) أن الاساتذة هم من يأتي بالملخصات إلى المكتبات ويوجهون الطلاب إلى مكتبة معينة لشراء الملخصات وهي طريقة معروفة. مواجهة الظاهرة من جهتة اعتبر مدير مدرسة هارون الرشيد بجدة محفوظ الغامدي أن هذه الظاهرة يجب معالجتها، وعلى وزارات التربية والتعليم، التعليم العالي، والثقافة والإعلام، مراقبة هذه المكتبات لأنها تضر بالعملية التربوية. أما موضي (طالبة ماجستير إدارة أعمال)فتقول: الواجب ان تكون هذه الملخصات ذات جودة عالية، وتفيد الطالب ولكن الحاصل ان الطالب يضيع وقتة فيها، وعلى الجامعات مواجهة هذه الظاهرة لأنها ستظهر جيلا لا يعتمد على الكتاب، ورأت ان بعض المناهج بالفعل تحتاج إلى تطوير لتسهل على الطالب.