رفض النظام الليبي الحديث عن احتمال رحيل العقيد معمر القذافي بعد أربعة أشهر من بداية التمرد في البلاد في الوقت الذي استؤنفت فيه الاشتباكات بين أنصار القذافي ومعارضيه بكثافة على العديد من الجبهات. ونقل رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج الروسي كيرسان ايليومجينوف عن القذافي أمس الأول قوله: «أنا لست رئيس وزراء ولا رئيسا ولا ملكا. أنا لا أشغل أي منصب في ليبيا. لهذا السبب ليس علي التخلي عن أي وظيفة». والتقى الرجلان في طرابلس حيث لعبا الشطرنج وبث التلفزيون الليبي مشاهد للمباراة ظهر فيها الزعيم الليبي مرتديا زيا بنيا ويضع نظارات سوداء. وأضاف ايليومجينوف «القذافي قال لي إنه لا يعتزم مغادرة ليبيا، مشددا على أن ليبيا وطنه، وأنها الأرض التي قتل فيها أبناؤه وأحفاده». ويكرر القذافي بذلك ما كان أكده في تسجيل صوتي بث في 7 مايو أكد فيه أنه رغم القصف لن نخضع أبدا، لن تستطيعوا هزيمة شعب مسلح. وبذلك يؤكد أنه لن يتراجع قيد أنملة رغم الانشقاقات وغارات الأطلسي وتعدد الدعوات الدولية له للتنحي وخصوصا من روسيا الحليف السابق له التي من المقرر أن ترسل مبعوثا إلى طرابلس الأسبوع القادم. إلى ذلك، أعلن أحد قادة المعارضة الليبية أمس أن ألمانيا اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي ومقره بنغازي كممثل شرعي لليبيين. وقال عبدالحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس بعد الاجتماع بوفد ألماني إن الوفد حضر إلى بنغازي لدعم الثورة الليبية والمجلس الوطني. ميدانيا تواصلت المعارك العنيفة بين قوات القذافي وقوات معارضيه. وأعلنت المعارضة المسلحة أنها شنت هجوما الأحد لاستعادة بلدة البريقة النفطية ولكن تم صدها في معركة قتل فيها أربعة مقاتلين على الأقل. وفي الغرب أعلن المعارضون أنهم خاضوا قتالا ضد قوات القذافي لليوم الثاني في بلدة الزاوية أمس الأول لينقلوا الثورة ضد حكم القذافي إلى منطقة أقرب إلى العاصمة. وقال المعارضون إنهم فقدوا أربعة على الأقل في القتال الذي وقع بين البريقة وأجدابيا. وقال أطباء في المستشفى في مدينة بنغازي معقل المعارضة إن 65 مقاتلا على الأقل أصيبوا. وقال مقاتل عاد من الجبهة مصابا «هاجمناهم أولا ولكنهم ردوا على هجومنا. حاولنا الدخول للبريقة ولكن كان ذلك صعبا». وقال مقاتل آخر جريح إن طائرات حلف شمال الأطلسي كانت تغطينا من الأعلى ولكن قوات القذافي أطلقت صواريخ ومورترز خارج البريقة. وأردف قائلا «لن نتراجع. نتطلع للسيطرة على طرابلس».