لم يكن نادي الرياض الأدبي هو الوحيد الذي تقف المرأة والتيار الديني في وجه إحدى فعالياته الأدبية، فبعد أن أُلغيت الأسبوع الماضي محاضرة الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة والتي كانت بعنوان «المرأة ومواجهة التحديات»، أُلغيت في جازان أيضاً الاثنينية التي ينفّذها نادي جازان الأدبي، والتي كانت عن قراءة لكتاب «تغطية العالم.. بدعة الإلزام بتغطية وجه المرأة» للمؤلف أحمد السيد عطيف، حيث تفاجأ جمهور اللقاء نصف الشهري ومحبيه بنادي جازان بخلو صالة الاثنينية، في وقت توقّع المثقفون أن تكون الصالة عامرة بالجمهور، وبعد استفسارات وسؤال العاملين بالنادي تبيّن أن اتصالاً جرى بين رئيس النادي أحمد الحربي والمشرف على الاثنينية أيمن عبدالحق طلب خلاله الحربي من عبدالحق إلغاء هذه الفعالية لأنها ليست من ضمن الخطة المسلمة لإدارة النادي وأنه يجب الاعتذار للأشخاص الذين تمت دعوتهم بعدم إقامة هذا البرنامج، وقد تم التفاهم على أن يكتب عبدالحق خطاباً للنادي لعرضه على مجلس الإدارة لاتخاذ قرار بشأن تنفيذه أم لا. «المدينة» حاولت الاتصال بالمشرف على نشاط الاثنينية أيمن عبدالحق ولكن جواله كان مغلقا. ومن جانبه قال رئيس نادي جازان الأدبي أحمد الحربي ل «المدينة»: إن نشاط الاثنينية هو أحد أنشطة النادي ويعمل ضمن خطة مقدمة من لجنة اللقاء النصف شهري، وقد قامت اللجنة بطرح خطة العام وعددها تقريباً 16 برنامج تم الموافقة عليها من قبل مجلس إدارة النادي وإرسال نسخة لإمارة المنطقة، ولكن اللجنة قامت بعدة تجاوزات حيث إن هذا غير مبرمج ضمن أنشطة الاثنينية ولم تتقدم اللجنة بخصوص هذا النشاط أو طلب الموافقة عليه، وقد تم التنبيه على المشرف على الاثنينية بعدم التجاوز وقد سبق وأن تم التنبيه عليه في مرتين سابقتين، فهو تجاوز حدوده عندما قام بمخاطبة مسؤولين لإقامة منشط ثقافي في داخل النادي بدون أن يعرف عنه رئيس النادي أو أي احد من أعضاء مجلس النادي. هذا وقد دارت مناقشات كثيرة في الفترة الأخيرة حول كتاب «تغطية العالم.. بدعة الإلزام بتغطية وجه المرأة» المثير للجدل لأحمد السيد عطيف بين أوساط المثقفين، حيث كان من المفترض أن تكون هناك ورقة عمل مقدمة من الدكتور مالك العمودي والناقد سمير جابر.