ثمن القائم بأعمال الرئاسة اليمنية عبدربه منصور هادي، أمس الأربعاء مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بتقديم ثلاثة ملايين برميل نفط خام تصل تباعا لمصافي عدن بمعدل مائة ألف برميل يومياً للتخفيف من أزمة المشتقات النفطية في اليمن.جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده، مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء.وكان وزير النفط والمعادن اليمني قد أعلن إن خادم الحرمين الشريفين الملك وجه بتقديم 3 ملايين برميل من النفط الخام هبة لليمن. من جهته أكد مصدر سعودي مسؤول لوكالة «فرانس برس» امس ان حالة الرئيس اليمني الذى يخضع للعلاج فى السعودية جراء اصابته فى هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسى يوم الجمعة الفائت « حالته مستقرة» ونفى المصدر تقارير عن تدهور حالة صالح وقال ان « لاأساس لما تناقلته وسائل اعلام عن تدهور وضعه الصحى» واشار الى ان صالح بانتظار تحديد موعد لعمليته التجميلية ويتابع حاليا علاج اعادة التاهيل» من جهته اعلن التلفزيون اليمنى ان الرئيس بصحة جيدة وسيعود اليوم الخميس او غدا الجمعة الى اليمن واعقب ذلك سماع اطلاق الرصاص فى الهواء من شمال صنعاء من انصار صالح وكتائب عسكرية ابتهاجا بهذا النبأ وفيما سلم أتباع الشيخ صادق الأحمر، أمس وزارت في حي الحصبة للجنة الوساطة برئاسة غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي و تولى حراستها أفراد الكلية الحربية الواقعة شرق مطار صنعاء الدولي، اطلع القائم بأعمال الرئاسة اليمنية، عبدربه منصور هادي، سفراء كل من المملكة على الحمدان وسلطنة عمان عبد الله البادي ودولة الإمارات العربية المتحدة عبد الله مطر المزروعي، على الإجراءات التي اتخذها منذ توليه مهام الرئيس صالح مطلع الاسبوع الجاري، والمتعلقة بتثبيت وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية- الموالية للرئيس صالح- وبين أنصار الشيخ صادق الأحمر، شيخ مشايخ قبيلة حاشد، كبرى القبائل اليمنية. ووفقا لبيان وكالة الأنباء اليمنية ان لقاء السفراء بنائب الرئيس، استعرض مجريات الأحداث الراهنة على الساحة الوطنية والإجراءات التي تمت لتثبيت وقف إطلاق النار.وقال عبدربه منصور هادي لسفراء دول المجلس: أن لجنة مشتركة تحركت لمعالجة الآثار المترتبة على ذلك وفي مقدمتها إخلاء المسلحين من المؤسسات والمباني الحكومية وإنهاء المظاهر المسلحة من الشوارع والطرقات في العاصمة صنعاء. وأكد هادي، على أهمية تعاون دول مجلس التعاون الخليجي لمساعدة اليمن على الخروج من هذه الأزمة. وأعرب عن أمله في تجاوز هذه الأزمة بتعاون كل الأشقاء والأصدقاء. من جانبهم عبر السفراء عن إدانتهم للحادث الاجرامي الذي استهدف رئيس الجمهورية وكبار مسؤولي الدولة في جامع النهدين بدار الرئاسة وفي بيت الله سبحانه وتعالى وفي يوم عظيم والذى لا يقره دين أو شرع أو عرف. مؤكدين استعداد بلدانهم تقديم المساعدات المطلوبة لليمن لتجاوز الظروف الصعبة الراهنة. الى ذلك، اعرب وزير النفط والمعادن أمير سالم العيدروس، عن شكر وتقدير القيادة السياسية والحكومة اليمنية والشعب اليمني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لهذه الهبة التي تعد تواصلا للدعم المستمر من الملك عبد الله -حفظه الله- لليمن ولفت النظر الى ان هذه الكمية ستشكل دفعة قوية لمعالجة الأزمة الحادة في السوق المحلية . وأضاف «ان أول شحنة من هذه الكمية يتوقع وصولها قريبا وسيتم نقلها عبر باخرة يمنية ستتجه من ميناء عدن إلى ميناء ينبع بعد استكمال التجهيزات الفنية اللازمة لها». وبين العيدروس « أن خادم الحرمين الشريفين، سبق وان وجه في مطلع ابريل الماضي بإرسال كمية من الغاز الطبيعي المنزلي التي ساعدت خلال الفترة الحرجة في توفير الحد الأدنى من هذه المادة التي تم تسويقها فيما بعد إلى كافة محافظات الجمهورية خلال شهري ابريل ومايو وكان لها دور في ملامسة مشاعر كل المواطنين اليمنيين لهذه اللمسة الإنسانية المتميزة من جلالته تجاه أخوته وأشقائه في اليمن. ميدانيا قال مصدرامني في محافظة لحج، جنوب اليمن، إن خمسة جنود على الأقل قتلوا، في اشتباكات عنيفة بين وحدات عسكرية موالية للرئيس صالح ترابط بالقطاع الغربي لمدينة الحبيلين ومسلحين قبليين من أبناء مديريات ردفان ويافع بمحافظة لحج.وأكد المصدر إن عددا من المسلحين الذين يفرضون حصاراً محكماً على مواقع القوات العسكرية منذ نحو أسبوع شنوا م هجوماً بقذائف الهاون على أحد المواقع العسكرية المطلة على مقبرة الشهداء. وفى سياق متصل قال شهود عيان إنهم شاهدوا جنودا ينقلون 4 قتلى وعددا من الجرحى من الموقع الذي طاله القصف إلى مركز القيادة الواقع أسفل الجبل فيما قتل جندي خامس في هجوم متزامن شنه مسلحون على الجنود المتمركزين بالقرب من النقطة العسكرية الواقعة على الخط العام بمدينة الحبيلين الشمالي. ويتهم السكان المحليون، القوات الحكومية بشن قصف عشوائي على المدينة والقرى والجبال المحيطة بمدينة الحبيلين المأهولة بالسكان والذي خلف منذ اندلاع المواجهات مقتل شخص وجرح 15 جريحاً في صفوف المواطنين إضافة إلى تعرض عدد من منازل المواطنين لأضرار جراء استهدافها بالقذائف والأسلحة المتوسطة من قبل قوات صالح. الى ذلك قالت مصادرمحلية في محافظة اب- وسط اليمن: إن قتلى و جرحى سقطوا في مواجهات عنيفة اندلعت ظهر أمس، بين قوات من الحرس الجمهوري ومسلحين من قبائل مدينة القاعدة- 20 كم شمال مدينة تعز- إثر اعتراض القبائل قافلة تابعة للحرس محملة بالذخائر في طريقها للدخول إلى محافظة تعز، ما أدى ذلك إلى إعطاب دبابة و إحراق طقمين تابعين للحرس الجمهوري.وأضافت المصادر: أن القصف المدفعي العشوائي من قبل قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس اليمني علي صالح، على منازل وأحياء متفرقة من المدينة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى و أضرارا في عدد من المنازل.