سيشغل برشلونة الإسباني غلاف مجلة «نيوزويك» الأمريكية الشهيرة في عددها الصادر الاسبوع المقبل تحت سؤال «هل هو افضل فريق في التاريخ؟» وذلك بعد تتويج النادي الكاتالوني بلقب مسابقة دوري ابطال اوروبا للمرة الرابعة في تاريخه بفوزه في النهائي على مانشستر يونايتد الانكليزي. وتسلط المجلة الشهيرة الصادرة من نيويورك الضوء في عددها الذي سيصدر في 13 الشهر الحالي في امريكا اللاتينية واوروبا وآسيا على الاسباب التي تقف خلف نجاحات فريق المدرب جوسيب جوارديولا الذي يتصدر الغلاف في صورة من احتفالات ما بعد الفوز بالكأس الاوروبية الغالية وهو طائر في الهواء على ايدي لاعبيه. وركزت المجلة على اسلوب لعب النادي الكاتالوني المشابه لرقصة فنية لم تنس لاعبي جوارديولا أسس كرة القدم المتمثلة بالهجوم، التسجيل والفوز. وتشدد المجلة التي تحتل المركز الثاني من حيث المبيعات في الولاياتالمتحدة بعد «تايم»، على الدور الاساسي لجوارديولا في هذه المجموعة لانه فرض نفسه كمروّج لهذا الاسلوب من اللعب الذي قاد النادي الكاتالوني الى حصد النجاحات خلال المواسم الثلاثة مع الفريق والارقام تتحدث عن نفسها: ثلاثة القاب في الدوري المحلي خلال ثلاثة مواسم كمدرب للفريق ولقبان في مسابقة دوري ابطال اوروبا اضافة الى القاب الكأس المحلية وكأس العالم للاندية والكأس السوبر الاوروبية وكأس السوبر المحلية (مرتان). وتطرقت المجلة الى رد برشلونة على الحملة التي قام بها المدرب البرتغالي لريال مدريد جوزيه مورينيو على رجال جوارديولا بعد فشله في قيادة النادي الملكي الى لقب الدوري المحلي وخروجه على يد برشلونة بالذات من دوري ابطال اوروبا. واستندت المجلة في هذه المسألة الى الصرخة الساخرة التي اطلقها جمهور النادي الكاتالوني من ملعب «ويمبلي» الذي احتضن نهائي دوري ابطال اوروبا الى «بلاثا دي كاتالونيا» حيث يحتفل فريقهم بالقابه: «بور كي، بور كي، بور كي؟»، اي لماذا، وهو السؤال الذي طرحه مورينيو حول السبب الذي يقف خلف نجاحات برشلونة، معتبرا بأن الحكام يتحيّزون لمصلحة الاخير كما ان لاعبيه يمثلون في ارضية الملعب كثيرا من اجل الحصول على الاخطاء وركلات الجزاء.ورأت «نيوزويك» ان ارتياب مورينيو قد دفن بعد مباراة «ويمبلي» لان انتصار برشلونة على مانشستر يونايتد لم يتضمن أي تمثيل ولم يضطر الحكم إلى استخدام صافرته الاّ نادرا، بل إن المشاهدين من حول العالم استمتعوا الى أقصى حدّ بدرس رائع في الأداء الرياضي الراقي الذي اعترف به جميع الذين علقوا على المباراة او شاهدوها وعلى رأسهم مدرب مانشستر بالذات السير اليكس فيرغسون، عميد المدربين، الذي اعترف انه لم يواجه فريقا افضل من برشلونة خلال اعوامه ال25 على مقاعد احتياط مانشستر. وطرحت المجلة سؤالا حول اذا كان فريق غوارديولا افضل من الفريق الذي قاد مانشستر عام 1999 ليصبح اول فريق انجليزي يتوج بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري ابطال اوروبا، مضيفة «بالنسبة لمحبي اللعب الجميل فان مجزرة برشلونة ضد مانشستر كانت كرة القدم بافضل حلتها مع كم هائل من الموهبة وحد ادنى من الاحتكاك. التركيز في لعب برشلونة كان على هوسه بالكرة (اي استعادة الكرة خلال اللحظات النادرة التي خسرها فيها) ثم الهجوم برقصة مصممة على التمريرات القصيرة المتقنة حيث يتحرك اللاعبون مع الكرة وبدونها بحركة سلسة دائمة». واعتبرت المجلة ان الاداء الذي قدمه برشلونة ارتدى اهمية مضاعفة لانه جاء امام فريق يعتبر بين افضل ثلاثة فرق في العالم، لكن مانشستر لم يملك الدواء المضاد لدقة وسرعة العبقريين الصغيرين - تشافي هرنانديز واندريس انييستا- كما لم ينجح البريطانيون في الوقوف بوجه مراوغات الارجنتيني «الصغير» ليونيل ميسي الذي صنفه الكثير من نجوم اللعبة كافضل لاعب في التاريخ.