كشف عدد من المشاركات في اليوم الختامي لمنتدى التنمية الاجتماعية في دورتة الثانية ل «المدينة» عن إضرار العديد من الجمعيات الخيرية لتأجيل أكثر من 95 % من أعمالها الخيرية التي تهتم بالتنمية عقب كارثة سيول جدة، حيث تركزعملها على إعانة المتضررين وتوفير السكن والغذاء لهم، مشيرات إلى أن ذلك يعود لضعف إمكانياتها ومحدودية الدعم الذي تتلقاه. سلوى رضوان مسؤولة في جمعية اصدقاء حدائق جدة أوضحت أن نحو 95% من المشاريع التنموية الخاصة بالجمعية تأجلت خلال هذه الفترة بسبب التركيز على تأهيل المجتمع الجداوي بعد كارثة السيول، حيث ساهمت الجمعية بالعديد من المتطوعات والمساهمات في الوقوف على الأضرار التي لحقت بالمنكوبين ودعمهم. من جانبها قالت هدى مؤمنة عضو مجلس إدارة الجمعية النسائية الخيرية الأولى رئيسة لجنة التطوير والتدريب بالجمعية: في الماضي كان المجتمع الجداوي لا يعي مفهوم التنمية الاجتماعية، ولا يشارك فيها، واصبح هناك خلط بين الزكاة والمسؤولية الاجتماعية، وهما مختلفان تمامًا عن بعضهما، ومثل هذه المنتديات تساهم في التوعية بهذا الدور. وشددت على مسؤولية الجمعيات الخيرية في التنمية الاجتماعية، غير أنها في هذه الفترة أصبحت تركز على احتواء آثار ما حصل في جدة من أضرار بعد السيول الأخيرة، فتوقفت مشاريعها التنموية، وحتى الآن لم يصلنا أي قرار باستئناف هذا النوع من المشاريع. بدورها أشارت آسيا عبدالله آل شيخ (سيدة أعمال) إلى أن أعمال الجمعيات الخيرية بجدة في هذه الفترة توجهت لمعالجة ما تبقى من أضرار السيول من ترميم للمنازل، ومعونات وغيرها، وهذا يدل على ضعف جمعياتنا الخيرية والتي لابد أن تدعم من الجهات الحكومية، وبالذات في ما يتعلق بالقدرات والتمويل.