تُولي قيادتنا الرشيدة اهتمامًا بالغًا بالإنسان والمكان في جميع أرجاء هذا الوطن الغالي، فالثورة العمرانية والتنموية والزحف نحو عالم حضاري متقدم في ظل قيادة حكيمة على أشدها، هذه المشاريع التي نراها على أرض الواقع هي بفضل الله ثم من صُنع هذه القيادة الحكيمة، وتحظى محافظة القنفذة بصفة عامة ومركز القوز بصفة خاصة بقدر كبير من الاهتمام، فزيارات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة حركت المشاريع التي كانت مُجمدة بسبب عدم وجود الأراضي ولكن بتضافر جهود الفيصل وسمو سيدي صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب تحولت الأراضي القاحلة إلى مشاريع سُخرت لخدمة المكان والإنسان، نعم لقد بدأت مسيرة الخير تؤتي أكلها والشاهد هو ما نلمسه من مشاريع تنموية حوّلت الأراضي الصحراوية القاحلة إلى واحة خضراء، مركز الخدمات المركزية بمدينة القنفذة يعتبر أحد الخدمات الحضارية الجديدة التي تصب في مصلحة و خدمة المواطن وتخفف العناء عليه من التنقل في قضاء مصالحه، قدر لي أن أُرافق عميد كلية التقنية بمحافظة القنفذة عبدالله جابر الشهري وسعيد الزبيدي إلى أحد صروح التقنية الشامخ، هذا الصرح التقني الجميل هو المعهد الصناعي بمركز القوز التابع لمحافظة القنفذة وهو إحدى ثمار الخير، يقع على مساحة (200 متر × 400 متر) شيدت على أرضيته عدد من المباني على الطراز الحديث، شمل صالة استقبال ومبنى للإدارة وعدة مرافق، بلغت تكلفة هذا المشروع أكثر من أربعين مليون ريال، ونحن نتجول داخل أروقة هذا الصرح قام المسؤول عن الشركة المنفذة بشرح مُذهل عن ما يحتويه هذا المعهد من مبانٍ متعددة، وهذا الصرح العلمي هو الثاني في محافظة القنفذة، حيث يوجد معهد صناعي بمدينة القنفذة، وهذا دليل حرص معالي المحافظ الدكتور علي الغفيص الذي نراه بين حين وآخر في زيارات متتابعة لمعرفة سير العمل، ودائماً ما تحوّل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الأراضي القاحلة إلى صروح علمية تبث فيها روح الحياة وتشكل حضارة إنسان ومكان.. يقع هذا المعهد جنوب القوز في الجانب الشرقي من خط الإسفلت العام (مكةالمكرمة/ جازان) يجاور هذا الصرح التقني مستشفى جنوب القنفذة على الطراز الحديث، وأعتقد أن سعته مائة سرير وعلى وشك الانتهاء، ويجاوره كذلك حديقة دولية على مساحة شاسعة وبالقرب منه في الناحية الشمالية مركز الخدمات والمركز الحضري ومقر الإسكان الشعبي.. هذا كله.. والقادم أفضل بمشيئة الله. محمد أحمد الناشري – القنفذة