نقلنا كل التفاصيل عن المسجدين إلى مدير عام الأوقاف والمساجد بمحافظة جده فهيد محمد البرقى باعتبارهما نموذجًا لظاهرة فقال: إجمالي عدد المساجد بالمحافظة 2000 مسجد يزداد باستمرار بسبب انتشار العمران، ويوجد مواقع مخصصة لبناء المساجد فى بعض المخططات، والعمل لديهم جارٍ على إعداد الدراسات اللازمة، والخرائط التصميمية تمهيدًا لإنشائها وفسر تكدس المساجد فى إحياء وقلتها فى إحياء أخرى بوجود أراضٍ خصصت للمساجد في المخططات القائمة وخاصة الأحياء القديمة أكثر ممّا خصص في الأحياء الحديثة إنهم يسعون جاهدين بالتنسيق مع أمانة جدة. وفيما يخص مسجد بلال بن رباح، وأبو بكر الصديق قال البرقي إن الضرورة استدعت وجود شارع رئيسي، وخشية من الإضرار بالمصلين والمسجدين اللذين مضى على إنشائهما سنوات روعيت المصلحة، ومثل هذه الظاهرة حالات محدودة. أمّا ما يخص إيكال بعض أئمة المساجد مهامهم لغير السعوديين، فالإدارة تعالج هذه الملاحظات، أولاً بأول وتعيّن الأئمة، والمؤذنين وفق ما يتاح من وظائف. وقال البرقى إن اهتمام الوزارة بأعمال النظافة والصيانة لا تقتصر على الجوامع الكبيرة، بل تسعى إلى شمول الصيانة والنظافة لعموم المساجد بلا استثناء وتوجيهات معالى الوزير نصت على بذل كافة الجهود لخدمة المساجد وتأمين متطلباتها إلاّ أن بلوغ الكمال غير متحقق نظرًا لكثرة المساجد وتزايدها عامًا بعد آخر، وفيما يخص المبالغ المخصصة لبناء المساجد لديهم، فإن الوزارة تحتاج إليها لترميم المساجد، وتوسعتها، وإنشاء مساجد أخرى، وليس لديهم أي رغبة بتحويل هذه المبالغ إلى عمل خيرى آخر؛ لأن الأعمال الخيرية الأخرى أيادي الخير ممتدة لها بالعطاء.