جاءت قرارات خادم الحرمين الشريفين الصادرة أمس الأول كبلسمة المطر لجراح الصحراء، ولامست كعادته -حفظه الله- الحاجة الماسّة لها، وأنهت معاناة الآلاف من أبنائه وبناته، فأثلج صدور معلمي ومعلمات القطاع الأهلي الذين طالت معاناتهم مع كثرة الأعباء، وقلة الأجور، وضياع الحقوق، وعدل نسب القبول في الجامعات للحد الذي يستوعب خريجي المرحلة الثانوية، وأمر بتوفير آلاف الوظائف لبناته وأبنائه المنتظرين على رصيف الأمل منذ سنوات، كما حسم الصراع الكئيب بين مؤيدي بيع المرأة لمستلزمات النساء ومعارضيه بالانتصار للمواطنة السعودية، وفتح المجال لها بالاستئثار بهذا المجال، وانتصر -حفظه الله ورعاه- لمشروع توطين الوظائف بعدة قرارات حرية بإنجاح (السعودة) التي تآمر عليها عبث المستفيدين المستهلكين للمواطن والوطن بأنانيتهم المفرطة غير المسؤولة، كما وجّه باستيعاب الخريجين والخريجات المؤهلين لخوض التعليم والخدمات الطبية، وأمر بإجراء عدد من الدراسات الحيوية التي تمس سوق العمل، واحتياجاته، وتقاعد المرأة، واللافت في القرارات الحكيمة تحديد مدد التنفيذ بفترات قياسية لا تتجاوز الشهرين، لئلا تمتد يد الروتين والبيروقراطية لتأجيل نمو البلد ورفاهية مواطنيه بأرشفة مشاريعه الحيوية، وركنها على أرفف الإهمال والمماطلة، وليس مستغربًا على خادم الحرمين الشريفين، وهو صاحب القلب الكبير القريب دومًا من نبض الشعب واحتياجاته، فمنذ توليه زمام الحكم وقراراته تترى في صميم المصلحة الوطنية، وحاجات المواطنين، فضلاً عن مواقفه الريادية في دعم السلام واستقرار ونماء الشعوب الشقيقة، والدول المنكوبة، فأي شكر يمكن تسطيره لوالدنا الحبيب -حفظه الله ورعاه-، وأي كلمات يمكنها أن تنحني للامتنان لقراراته الكريمة، وأياديه البيضاء؟! والدنا الحبيب شكرًا كما يليق وكما ينبغي، عن كل مواطن ومواطنة، وكل إنسان على وجه البسيطة طاله مطر خيرك، ورفعت عنه معاناة، أو حطّت عنه الأوزار، شكرًا لا ينبغي إلاّ لقلبك الكبير، وعطائك المتواصل. [email protected]