شددت هيئة الغذاء والدواء على الإحاطة والمتابعة المستمرة لما يرد إلى المملكة من منتجات غذائية تحمل عبارات دعائية تتضمن بيانات وادعاءات تغذية وصحية مرفوضة وغير موثقة بأسانيد علمية معتمدة، وحذرت المستوردين من التعامل مع تلك المواد الغذائية وأعطت لهم مهلة ستة أشهر لإنهاء تعاقداتهم المبرمه بينهم وبين المصدرين. ووجه نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الغذاء في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور ابراهيم المهيزع بيانا إلى أمين مجلس الغرف ورؤسا الغرف في كل من الرياض والشرقية وجدة «حصلت المدينة على نسخه منه» شدد فيه على الإحاطة والمتابعة المستمرة لما يرد إلى المملكة من منتجات غذائية تتضمن أوصافا للمنتج تنطوي على الزيف والخداع والتضليل. مشيرا إلى أن الهيئة تسعى إلى تحقيق المصلحة العامة دون التأثير على سلوك المستهلكين أو تعاطيهم الغذائي وتحافظ على رؤوس الأموال الوطنية، ولتلافي تعرض المستودعات الغذائية لرفض وعدم السماح لها بدخول المملكة، فإن الهيئه العامة ستمنح المستوردين مهلة لمدة ستة أشهر ابتداء من تاريخ صدور التعميم لإنهاء التعاقدات المبرمه بينهم وبين المصدرين بشأن المنتجات التي تحمل بطاقات بيانات دعائية، وشدد البيان على أن هذا الاستثناء لا يشمل أغذاية الأطفال دون سن العام، المستحضرات العشبية ومستخلصات الأعشاب والشاي. كما حذرت الهيئة من استعمال أيه مسميات أو رموز أو أي علامة محظورة شرعا أو ممنوعة نظاما وعدم كتابة أي عبارات دوائية أوعلاجية على بطاقة البيان وألا توصف المادة الغذائية بشكل مزيف بأي شكل يؤدي إلى انطباعات خاطئة بصفتها بأي حال من الأحوال. ويبدو أن تلك الشركات جعلت جل اهتمامها التسويق والترويج لمنتجاتها ببيانات غذائية تنطوي على الزيف والخداع. واعتبر نائب رئيس اللجنة الوطنية للمواد الغذائية واصف كابلي: أن تلك البيانات تكتب لغرض التسويق للمنتج وتحقق الربح مثل كتابة عبارات -المنتج يساعد على الهضم - ويخفض مستوى الإحساس بالجوع - خفض خطورة الإصابة بالأمراض. وأضاف: ليست جميع العبارات التي تكتب على بطاقات السلع مضلله تنطوي على الزيف والخداع بقدر أنها تتضمن بيانات مبالغا فيها إلى حد ما. ويرى كابلي أن خطورة تلك المواد تكمن في كون استهلاكها بشكل كبيرقد يؤدي إلى الخطر على المستهلك. واقترح أن يكون البيان مبنيا على عبارات غير مبالغ فيها ولا تخرج عن الواقع الحقيقي ويجب أن تبين للمستهلك بناء على تقارير طبيه الخطر الذي قد يتعرض له في حال تناوله للمادة بشكل كبير وتحديد الكمية التي يتحملها الجسم بشكل يومي. من جهته حذر نصر الشريف مساعد التثقيف الصحي في مستشفى الملك فهد بجدة من الأعشاب والمشروبات التي تكتب عليها عبارات غير متبثة طبيا من هيئة الغذاء والدواء ولا يصدق العقل كونها - تقي من حرارة الشمس أو تساعد في إطالة العمر كما ظهر قبل فترة. وقال: إن كان هناك مشروب أو أي مادة غذائية تقي من التعرض لحرارة الشمس كما يزعم بعض المنتجين فإن هذا ينذر بكونها ربما تحتوي على مواد كيميائية مضرة بالصحة. وتابع: لا أستبعد وجود مشروبات تساعد على الهضم أو نقص الفتمينات أو تساعد على السمنة ولكن بدرجه خفيفة لا يمكن تلمسها في وقت قصير وعن مشروب المنشطات قال يجب عدم الإكثار من الاسهاب في استخامه بكمية لا يقوى عليها الجسم.