خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الكونجرس الأمريكي الذي صُفق وصوِّت له كثيراً ومراراً وتكرارًا مملوء بالكذب والخداع والتزوير للحقائق. وتظهر منه رائحة التزييف للحقائق وتحريف التاريخ وأن فلسطين أرض يهودية الأصل واليهود حُكَّامها ومالكوها والفلسطينيون دخلاء عليهم في الوطن والمعيشة. وأن إسرائيل والإسرائيليين يحلمون بالسلام وأن السلام لم يتحقق بسبب الفلسطينيين لا يرغبون في دولة يهودية. في حين أن الرئيس الأمريكي طالب إسرائيل بالعودة إلى حدود عام 67م ولهذا صبّ الإسرائيليون الغضب عليه وناصبوه العداء. ولهذا قام رئيس وزراء إسرائيل بزيارة أمريكا وإلقاء خطابه أمام الكونجرس لمعرفته وعلمه بدعم الكونجرس. وأدعى أنهم هم أرباب السلام وحملة رايته والعرب إرهابيون قتلة أشرار لا يرغبون في سلام ولا دولة إسرائيلية. والسبب الحقيقي وراء ذلك خلاف واختلاف العرب والمسلمين بينهم وبين بعض والتنازلات الكبيرة والكثيرة التي قدموها طمعاً في السلام الذي تدعيه إسرائيل . وأعلن في خطابه استحالة العودة إلى حدود 67م والدولة الفلسطينية يجب أن تكون خارجها وهي أراض إسرائيلية بحتة. والقدس عاصمة إسرائيل الموحدة وعلى هذا ظهر التأييد اللامحدود من الكونجرس بتصفيقه وتصويته على كل ما قال وبشدة وعلناً . هل يستوعب المسلمون الدرس وهل هم ساعون إلى السلام المزعوم مع شدة العداء والمكر الإسرائيلي . لا أنكر أنه شحذ همم الأمريكان والكونجرس لأنه يتكلم من مصدر قوة واتحاد بينهم ، ونحن المسلمين من ضعف إلى ضعف ، وبيتنا الداخلي هشّ متهاوٍ وضعيف ، ونتناحر فيما بيننا البين حتى على أرض فلسطين . وقال صراحة بوجوب نزع السلاح من الفلسطينيين والمسلمين وإسرائيل تحافظ على سلاحها للدفاع عن نفسها فهم رعاة الخير والخيرية ونحن المسلمين رعاة الإرهاب وكلنا إرهابيون . وعلى كل ذلك لقي كامل التأييد من الكونجرس كما أسلفت فهل في المسلمين مخططون إستراتيجيون وقيادات حكيمة لمواجهة عدو سافل بجح , سؤال كبير وخطير ولم ألق له إجابة. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه فاكس 6286871 ص . ب 11750 جدة 21463