انشق ثمانية ضباط ليبيين بينهم خمسة برتبة عميد عن نظام العقيد معمر القذافي ودعوا امس ضباطا اخرين ليحذوا حذوهم وذلك في مؤتمر صحافي عقد في روما. وقال وزير الخارجية الليبي السابق عبد الرحمن شلقم في المؤتمر: «ان هؤلاء الضباط هم في عداد 160 تركوا القذافي وليبيا في الايام الاخيرة. نأمل ان ينضم اخرون الينا والى الشعب الليبي بمغادرة حزب هذا الطاغية والمجرم». ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الايطالية موريشيو مساري الذي شاركت اجهزته في تنظيم المؤتمر الصحافي الى ان الضباط انشقوا بفضل «العمل المتقن والكفؤ والحازم لأجهزتنا الاستخباراتية». وقال متوجها اليهم: «قمتم بالخيار الصائب بتخليكم عن نظام بلا مستقبل».الى ذلك اتهم النظام الليبى الناتو بقتل 11 شخصا فى الزلتن بغارات جوية على بعد 150 كيلومترا شرق طرابلس. من جهته اعلن الحلف الاطلسي تدمير عشرين هدفا عسكريا في غارات شنها الاحد بينها سبع آليات عسكرية وقاذفة صواريخ في محيط مدينة مصراته المتمردة المحاصرة.واكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن انه «في شهرين فقط، احرزنا تقدما ملحوظا. لقد قلصنا في شكل كبير قدرة القذافي على قتل شعبه».واضاف في كلمة القاها في بلغاريا ان «عهد القذافي المرعب اوشك ان ينتهي. عزلته تزداد داخل بلاده وخارجها حان الوقت لتنحي القذافي». وزار رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما طرابلس ليبحث مع الزعيم الليبي استراتيجية تسمح له بالتخلي عن السلطة بعد حكم استمر حوالى 42 عاما. ووصل زوما الى باب العزيزية مقر اقامة القذافي في طرابلس، ودخل الى دار وخرج بعد ساعتين من دون ان يدلي بتصريحات. ولم يعرف على الفور ان كان التقى القذافي اوانه غادر ليبيا، حيث لم تعلن السلطات برنامج زيارة رئيس جنوب افريقيا.واقتيد الصحافيون بعدها الى اجتماع للقبائل.