غادر القاهرة أمس الدبلوماسي الإيرانى سيد قاسم الحسيني المتهم بالتجسس ضد مصر، وإرسال معلومات أمنية إلى طهران تضر بالأمن القومي المصري والعربى، وفقًا لمصادر في الخارجية المصرية تحدثت إلى «المدينة» أمس. وكانت به وزارة الخارجية المصرية طلبت من الدبلوماسي الإيرانى بضرورة مغادرة البلاد باعتباره شخص غير مرغوب فيه. ونفى مصدر أمنى مصري، ما ذكره مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة من أن المتهم لم يمثل أمام جهات التحقيق، وقال إن «هذا الحديث عارٍ من الصحة»، مشيرًا إلى أنه مثل أمام جهات التحقيق، كونه متهمًا، ونسبت النيابة إليه تهمة التخابر لصالح دولة أجنبية (إيران) بقصد الإضرار بمصالح مصر، وأنه كان بجمع معلومات استخباراتية عن مصر بشأن الأحداث الأخيرة التي شهدتها والظروف التي تمر بها، حيث يقوم بإرسالها فيما بعد إلى أجهزة المخابرات الإيرانية. ونوه المصدر بجهاز المخابرات المصرية التي كانت تراقب تحركات المتهم وقامت بجمع معلومات عنه، وألقى القبض عليه أمام مسجد مصطفى محمود. وكانت نيابة أمن الدولة العليا شرعت السبت الماضي في تحقيقاتها مع الدبلوماسي الإيراني، حيث استمر التحقيق معه حتى صباح الأحد، ووجهت له النيابة تهمة التخابر لصالح دولة أجنبية. وعثر بحوزة المتهم على أجهزة تجسس ولاب توب، فيما يقوم بجمع معلومات اقتصادية وسياسية وعسكرية عن مصر وعدد من الدول الخليجية، مستغلاً الانفلات الأمني الذي حدث في مصر عقب أحداث 25 يناير الماضي، كما انه شارك في مظاهرات ميدان التحرير، وأيضًا المظاهرات التي شهدتها منطقة المهندسين تحديدًا أمام مسجد مصطفى محمود التي كانت تطالب بعودة الرئيس السابق حسنى مبارك إلى الحكم مرة أخرى.