يؤكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أن هناك ثلاثة سبل لاختيار أمين عام جديد لجامعة الدول العربية خلفاً للأمين العام عمرو موسى خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب غير العادي الذي عقد يوم الأحد 15 مايو من عامنا الحالي 2011م، في ظل وجود مرشحين لهذا المنصب هما المرشح المصري مصطفى الفقي والمرشح القطري عبدالرحمن العطية. وصرح أحمد بن حلي أن الأسلوب الأول هو اختيار الأمين العام بتوافق الآراء وفقاً لما نص عليه الميثاق لجامعة الدول العربية منذ تعديله في قمة الجزائر عام 2005م، والأسلوب الثاني يتم اللجوء لقاعدة التصويت، هذا يتطلب حصول المرشح على ثلثي الأصوات (الأغلبية الموصوفة) وهي هنا صوت 14 عضواً بعد تجميد عضوية ليبيا.. والأسلوب الثالث تأجيل الموضوع إذا لم يحدث توافق ولم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية الموصوفة وأكد السفير أحمد بن حلي أن كل الاحتمالات الثلاثة ممكنة الحدوث بصورة تؤدي إلى نجاح اختيار أو فشل اختيار الأمين العام الجديد. أوضح السفير أحمد بن حلي أن هناك موضوعات عدة ومهمة سيتم مناقشتها خلال اجتماع وزراء الخارجية منها طلب مصر تعيين منسق خاص من قبل سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون للتحضير للمؤتمر الدولي بهدف جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تنفيذاً لقرار مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار النووي الذي عقد العام الماضي 2010م في مدينة نيويورك وأضاف أحمد بن حلي أن الطلب المصري جاء نتيجة البطء في تنفيذ القرار الدولي وعدم وجود بوادر للتحضير للمؤتمر من قبل الأممالمتحدة. وأشار السفير أحمد بن حلي أن الموضوع الثالث الذي سيناقشه وزراء الخارجية العرب طلب المغرب دعم مرشحها يوسف العمران أمين عام وزارة الخارجية المغربية ليشغل منصب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط وبين بأنه سيتم التشاور بشأن الرئاسة القادمة للاتحاد من أجل المتوسط خلفاً لمصر التي انتهت فترة رئاستها المشتركة للاتحاد مع فرنسا كما سيجري التشاور حول انعقاد القمة العربية الثالثة مع دول أمريكا الجنوبية في بيرو في نهاية عامنا الحالي 2011م. واختتم نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي بقوله: إن وزراء الخارجية العرب سينظرون أيضاً في طلب دولة فلسطين، باستصدار قرار يقضي بتقديم الدعم المالي السنوي المقرر للسلطة الفلسطينية منذ قمة بيروت في عام 2002م بمبلغ 660 مليون دولار أمريكي سنوياً بواقع 55 مليون دولار أمريكي شهرياً وذلك بسبب إلغاء القمة العربية في هذا العام 2011م وتأجيلها إلى شهر مارس من العام القادم 2012م مما فرض طرح هذا الأمر أمام وزراء الخارجية العرب باعتباره من القضايا التي تحسم من قبل القمة العربية إلى جانب تعيين الأمين العام لجامعة الدول العربية وهو ما جعل الأمانة العامة تحصل على تفويض من القادة العرب لوزراء الخارجية لحسم هذه المواضيع بصورة قانونية. قرر وزراء الخارجية العرب بعد اجتماعات ومشاورات طويلة اختيار وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي أميناً عاماً لجامعة الدول العربية خلفاً للسيد عمرو موسى الذي انتهت فترة ولايته وتم ذلك بعد أن سحبت مصر ترشيح الدكتور مصطفى الفقي وقدمت بصورة مفاجئة مرشحها الجديد الدكتور نبيل العربي الذي تم اختياره بالتوافق الذي وجد قبولاً كبيراً على المستويين الرسمي والشعبي.. وصرح الدكتور نزار عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية في بلادنا المملكة العربية السعودية في أعقاب الاختيار بأسلوب التوافق للدكتور نبيل العربي عن شكره لكل من الدولتين قطر ومصر على سموهما فوق كل خلاف، وأكد بأن القوة العربية والعمل العربي بخير وقدم التهاني للدكتور نبيل العربي وقال من دواعي سرورنا أن يكون الدكتور نبيل العربي أميناً عاماً لجامعة الدول العربية. نشرت جريدة الأهرام بعددها 45456 وتاريخ 21 مايو من عامنا الحالي 2011م خبراً يقول العربي يرأس وفد مصر باجتماعات مؤتمر عدم الانحياز تقول كلمات الخبر يزور الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية، والأمين العام لجامعة الدول العربية العاصمة الإندونيسية جاكرتا في يوم 23 مايو من عامنا الحالي 2011م حيث يتوقف لبضع ساعات وهو في طريقه إلى بالي لرئاسة وفد مصر في الاجتماع الوزاري لدول حركة عدم الانحياز الذي تستضيف إندونيسيا فعاليته اعتباراً من 23 إلى 27 مايو من عامنا الحالي 2011م.. هذا الخبر يدل على أن الدكتور نبيل العربي سيجمع بين المنصبين وزيراً لخارجية مصر وفي نفس الوقت أميناً عاماً بجامعة الدول العربية أو ربما أن هناك فترة انتقالية بين المنصبين، وهذا الاحتمال غير وارد لأن الخبر تقول كلماته «إن الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية» ونص الخبر يعني الجمع بين الوظيفتين، وهذا الموقف يمثل سابقة تتناقض مع ميثاق جامعة الدول العربية ومع ما قيل بأن كانت الخارجية المصرية خسرت الدكتور نبيل العربي، فإن جامعة الدول العربية قد كسبته، والأمة العربية تريد إيضاحاً من مصر في هذا الشأن خصوصاً وأن وظيفة الأمين العام لجامعة الدول العربية وظيفة قيادية تحتاج إلى تفرغ كامل لها. نقطة أخرى إن المؤتمر الدولي الذي يحرم الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط الذي عقد في نيويورك يجب أن تنصرف وتطبق قراراته لتشمل إسرائيل.. باعتبارها من دول الشرق الأوسط وعليها أن تتخلى عن سلاحها النووي حتى يتم تطهير الشرق الأوسط منه، أما إذا حافظت إسرائيل على سلاحها النووي فإن ذلك سيفرض الحرب الباردة بين دول إقليم الشرق الأوسط بما في ذلك من تسابق نووي فيزداد بها هذا السلاح الخطير المدمر الذي يمتنع القضاء عليه في منطقة الشرق الأوسط.