هناك مشروعات أحسبها ناجحة ورائعة جدًا، وقد صرفت عليها الدولة حفظها الله برعاية أمانات المناطق ملايين الريالات، فمشروعات (الملاعب الواعية) التي تستهدف إنشاء ملاعب متعددة في مناطق متعددة تستقطب الشباب وتكون متنفسًا لهم، يعد من المشروعات الرائعة التي تستهدف شريحة الشباب وتستقطب أوقاتهم، والتي نفذتها أمانة منطقة المدينةالمنورة بتوجيهات من سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد وإشراف معالي أمين المدينةالمنورة المهندس عبدالعزيز الحصين وبالتعاون مع المستودع الخيري بمنطقة المدينةالمنورة.. هذا المشروع الخيري العظيم الذي قدم وما زال يقدم خدمات جليلة لساكني مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام، هذا المستودع الذي يعمل بصمت، فأعماله هي التي تبرهن على صنيعه للمعروف، فأسأل المولى عز وجل أن يوفق ويسدد القائمين عليه، أما صاحب اليد البيضاء في هذا المستودع فضيلة الشيخ الدكتور يحيى اليحيوي فذاك رجلٌ كريم غني عن التعريف فجزاه الله عن العاملين في المستودع خيرًا. أعود إلى موضوعي وأقول أقامت الأمانة خلال العام 1430/ 1431ه قرابة أربعين ملعبًا في منطقة المدينةالمنورة وضواحيها، وقد نفذت هذه الملاعب بطريقة عصرية وحديثة وجذابة، وكل ملعب يعد ناديًا صغيرا يتكون من مرافق متعددة. فملعب الراية مثلًا بحي الإسكان بالمدينةالمنورة يتكون من ملعب قدم ومضمار جري يحيط بالملعب يتكون من خمس مسارات يمكن أن تنفذ فيه بعض أنشطة الجري والمسابقات وكذا ملعب سلة وطائرة وملعب سداسيات بالإضافة إلى الإضاءة وساحات المواقف وشبك عام لجميع الملاعب، وكذلك ملعب العزيزية وملعب حي الخالدية وحي السحمان وغيرها من الملاعب، أما الملاعب التي في الضواحي فهي تتفوق بعض الشيء عن الملاعب داخل المدينة نظرًا لوفرة المساحات الأرضية. ما شدني لكتابة هذا المقال أن هذه الملاعب نفذت من قبل الأمانة وأقيمت عليها منافسات رياضية جيدة في الصيف الماضي برعاية المستودع الخيري، وأصبح الشباب في الأحياء المجاورة لهذه الملاعب يمارسون أنشطتهم فيها، ولكنها تعمل حتى يومنا هذا دون رعاية وإشراف من أي جهة معينة، مما أدى بالنفوس الضعيفة إلى العبث بها وإتلافها، فملعب الحزام لكرة السلة أتلفت أبراجه وأسقطت وأتلفت أجزاء من أرضه وكذا ملعب الراية أتلفت أجزاء من مضمار الجري ومزقت الشباك وفي بعض الملاعب تقام بعض المشاجرات على أسبقية اللعب. وعليه نخاطب الجهات المعنية بتوفير مشرف على هذه الملاعب ينظم أوقات اللعب ويقوم بتنظيم إضاءة الملاعب وغيرها من الأمور التنظيمية الأخرى، وكذلك توفير حارس أمن دائم لكل ملعب خاصة في وقت المساء من الساعة الخامسة حتى الساعة الحادية عشرة. محمد أحمد فلاتة - المدينة المنورة