قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أنة لن يغادر اليمن حتى بعد أن يتنحى وإنه يأمل ألا يصبح اليمن صومالا آخر وسيتم القضاء على العنف وسيعاد بناء الاقتصاد. وأضاف في مقابلة مع رويترز اليوم الاربعاء إنه يأمل ألا يصبح اليمن دولة فاشلة أو ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة مضيفا أن الشعب اليمني يريد انتقالا سلميا للسلطة وأنة سيوقع في إطار الحوار . وتابع إنه لن يقدم المزيد من التنازلات وسيقاتل من يهدد الأمن والاستقرار وشدد على الوسطاء لأخذ خطوات تصالحية . وتجددت الاشتباكات العنيفة جديدة صباح اليوم الاربعاء بين المسلحين المناصري للشيخ صادق الاحمر زعيم قبائل حاشد اليمنية والقوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح بعد فترة من الهدوء الحذر خلال الليل . وذكرت وكالة فرانس برس أن المسلحون أستولوا القبليون خلال الليل على مبنى وكالة الانباء اليمنية "سبأ". وسمعت اصوات الرصاص والانفجارات بكثافة في الصباح في حي الحصبة الذي يشهد اشتباكات بين المسلحين القبليين والقوات الموالية لصالح لليوم الثالث على التوالي وقد اسفرت حتى الآن عن 44 قتيلا على الاقل من المعسكرين. والاشتباكات التي انطلقت الاثنين، تراجعت خلال الليل بعد ان طلب الرئيس اليمني من قواته وقف النار ومن مناصري الشيخ صادق الاحمر الذي يدعم الانتفاضة المطالبة بتنحي الرئيس الانسحاب من المباني العامة التي سيطروا عليها، والتي تشمل وزارة الصناعة والتجارة ومبنى الخطوط الجوية اليمنية ومبنى المعهد العالي للارشاد ومدرسة الرماح. وذكر شهود عيان ان الطرقات المؤدية الى حي الحصبة مغلقة بالحجارة واطارات السيارات. وافاد شهود عيان أن المسلحين القبليين دخلوا خلال الليل الى مبنى "سبأ" وطلبوا من الموظفين المغادرة. واَضاف شهود اليوم الأربعاء إن القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح خاضت معارك بمدافع رشاشة ضد حرس زعيم قبلي ثري تضامن مع المحتجين المطالبين بتنحي صالح.