أدلى معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيى الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام بتصريح بمناسبة حفل جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية جاء فيه : لقد منّ الله على هذه البلاد، بأن جعلها مهبطا للوحي وقبلة للمسلمين وخصّها ببيته العتيق وبمسجد نبيه صلى الله عليه وسلم، وبفضله سبحانه وتعالى هيأ لها رجالا مخلصين للدين يبذلون ما في وسعهم من أجل إحياء سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والمحافظة عليها من التشويه والتحريف متمثلين قوله صلى الله عليه وسلم (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضّوا عليها بالنواجذ). اهتمت هذه البلاد منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه بالسنة النبوية، ولزم هذا المنهج أبناؤه البررة بالدعم المادي والمعنوي للعلم والعلماء والباحثين داخل المملكة وخارجها . وما أن يرد مصطلح السنة النبوية كمصدر من مصادر التشريع في هذه البلاد إلا ويتبادر للذهن خادم السنة المطهرة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، الذي نذر نفسه لهذا الجانب المهم، فأنشأ جائزة علمية تعنى بالسّنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ، وسخّر السبل لدعمها والدفاع عنها وتأصيل جذورها بهدف تشجيع البحث العلمي وتحقيق كتب التراث في السنة وعلومها ، ولا غرو في ذلك، فهي تشكل المصدر التشريعي الثاني الذي يقوم عليه دستور المملكة العربية السعودية، ولا شك أن هذه الجائزة تشكل بابًا من أبواب الخير بما يحققه من تلبية حاجات الأمة الإسلامية للاستزادة من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم . والمملكة العربية السعودية وهي تحتفي بهذه المناسبة العالمية في دورتها الخامسة لهذا العام 1432ه إنما تقدم للعالم أجمع صورة واضحة عن الإسلام كدين عالميّ يدعو إلى التسامح والوسطية والمحبة ، ونبذ التشدد والتفرقة والإرهاب. إن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسّنة النبوية والدراسات الإسلامية لها أهمية بالغة وآثار ظاهرة لكونها تتّسم بالشمولية والتنوّع في مجالاتها، وتتم بحضور جمع كبير من علماء الأمة ومفكريها من داخل المملكة وخارجها، وهذه الجائزة، وما ينتج عنها من دراسات تثري المكتبة الإسلامية بالبحوث المؤصلة التي تبرز محاسن الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان. أسأل الله الكريم أن يجزل الأجر والمثوبة لصاحب الجائزة، وأن يجعل ما قدمه ويقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين في ميزان حسناته، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها، ويديم عزّها ومجدها، ويحفظ لها قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.