* يتجدد الشكر والعرفان لمليكنا المفدى، بمناسبة الأمر الملكي بصرف إعانة شهرين لذوي الاحتياجات الخاصة، ولكي لا أُعكِّر أجواء الفرح بمناسبة صرف هذه المكافأة الثلاثاء الماضي، فلن أطرح التساؤل لوزارتنا الموقرة حول الأمر الملكي، بزيادة المخصصات لذوي الإعاقة، وتأخُّر صرف المكافأة؛ لأنني أدركً تمامًا الوقت الطويل الذي تستغرقه الإجراءات، ولأنني -كذلك- أؤمن بالعبارة التي تقول “الصبر مفتاح الفرج”. * لفت انتباهي ذلك الخبر الذي طالعتنا به صحافتنا الأسبوع الماضي، والذي يتحدث عن رعاية سمو الأمير خالد الفيصل لمؤتمر مكة صديقة المعاقين ويقصد بذلك أن مكةالمكرمة أصبحت مهيأة للمعاق في تنقلاته وتحركاته على صعيد المرافق العامة المجهزة بالوسائل المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة. * ونحن بدورنا نشيد بهذا الاهتمام من قِبَل قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- حيث إنه لم تكن العاصمة المقدسة هي الوحيدة في هذا المجال، فقد سبق وأن أعلنت العاصمة الرياض صديقة للمعاقين بعد الجهود التي يبذلها سلطان السياحة والفضاء الأمير سلطان بن سلمان، فعلى الرغم من كثرة مشاغله إلا أنه يخصص جزءًا كبيرًا من وقته لخدمة هذه الفئة الغالية. والذي نتمناه أن يكون الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظات الصغيرة والقرى النائية بنفس القدر في منطقة مكة والعاصمة الرياض. * ولأنني أعيش على الساحل الغربي في عروس البحر الأحمر فسوف أقصر الحديث عن جزء بسيط ممّا يعانيه المعاق في هذه المدينة الحيوية، حيث إنه يجد صعوبة كبيرة في عدد من الدوائر الحكومية التي تفتقد إلى أبسط التجهيزات المطلوبة مثل المصاعد والطرق الممهدة للعربات والمقاعد المتحركة ورغم وجود بعض الكاونترات التي تعلق لافتة (خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن) إلا أنها تحتاج إلى من يخدمها. * حلم ننتظره وينتظره كل فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو أن يأتي ذلك اليوم الذي نحتفل فيه جميعًا بالإعلان عن الشعار الأجمل الذي نترقبه تحت عنوان: (المملكة صديقة المعاقين). [email protected]