هاجم عشرات المتشددين المجهزين بأسلحة رشاشة وقاذفات صواريخ مركزا للشرطة الباكستانية فجر أمس، ما أدى إلى مقتل عنصرين في الشرطة وإصابة خمسة آخرين بجروح كما أعلنت الشرطة. ولم يكن من الممكن تأكيد وقوع إصابات في صفوف المتمردين لأن الشرطة قالت إن المهاجمين فروا بعد تبادل النيران في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد. ومركز الشرطة في سارباند يقع قرب خيبر وهي جزء من منطقة القبائل الباكستانية قرب الحدود الافغانية. وقالت الشرطة إنها صدت هجوما أول حوالى منتصف الليل لكن مجموعة اخرى تضم 70 مقاتلا من طالبان مجهزين برشاشات وقاذفات صواريخ شنت هجوما اخر قبل الفجر. وقال مسؤول الشرطة محمد ايجاز خان "استغرق الامر حوالى ساعة لصد كل هجوم". واضاف "قتل اثنان من عناصر شرطتنا واصيب خمسة اخرون" مضيفا ان المهاجمين القوا قنابل يدوية على المركز واطلقوا صواريخ. واشار الى ان المهاجمين اتوا من ناحية خيبر وغادروا في الاتجاه نفسه بعد تنفيذ الهجوم الذي بدا انه مخطط له بشكل جيد. واوضح "لقد توجهوا بسيارات الى المركز ثم تركوا السيارات في المنطقة القبلية ووصلوا الى المركز سيرا على الاقدام". وقالت الشرطة ان المهاجمين هم اما من حركة طالبان الباكستانية او تابعون لمجموعة عسكر الاسلام، وكلاهما ينشط في خيبر. وتقاتل قوات الحكومة الباكستانية حركة طالبان والقاعدة في شمال غرب البلاد منذ سنوات فيما قتل الاف الجنود في هذا النزاع الذي يعتبره الكثيرون في باكستان "حرب امريكا".